الدار البيضاء-أسماء خيندوف
يستفيد المغاربة المقيمون في الخارج الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا من تخفيض يصل إلى 90% على الرسوم الجمركية عند استيراد سيارة سياحية إلى المغرب، وفقًا للشروط التي حددتها السلطات المعنية. ويعد هذا الامتياز فرصة هامة للكثيرين، إلا أنه يخضع لضوابط قانونية لضمان استفادة عادلة وفعالة.
وحسب ما أفاد موقع “بلادي”، يشترط للحصول على هذا الامتياز أن يكون المعني قد أقام فعليًا في الخارج لمدة لا تقل عن عشر سنوات، وألا يكون قد أقام في المغرب في وقت سابق.
يخصص هذا التخفيض فقط للسيارات السياحية (فئة 87.03 من النظام المنسق)، التي تعمل بمحركات بنزين أو ديزل أو هجين، والمصممة لنقل تسعة أشخاص كحد أقصى، بما في ذلك السائق. ويستثنى من هذا الامتياز المركبات الأخرى مثل الدراجات النارية، الدراجات الرباعية، السيارات التجارية، والكرفانات، إضافة إلى المركبات ذات الاستخدام المختلط.
ورغم الامتياز الكبير المقدم، فإن المستفيدين لا يمكنهم الاستفادة منه سوى مرة واحدة في حياتهم. كما يتم تحديد الرسوم الجمركية بناء على القيمة التقديرية للسيارة في حالتها الجديدة، مع حد أقصى قدره 300,000 درهم. وفي حال تجاوزت القيمة هذا الحد، يتم تطبيق الرسوم الجمركية وفقًا للقوانين المعمول بها.
يشترط أن يقوم المستفيد من هذا التخفيض بإجراءات التخليص الجمركي شخصيًا في المكتب الجمركي المختار، مع تقديم الطلب عبر النموذج المحدد وتوفير المستندات المطلوبة. ويُحظر استخدام التوكيلات في هذا السياق.
وفيما يخص الموافقة على السيارات، تم تحديد أنه لا يتم إصدار شهادات هوية للسيارات التي تتجاوز أعمارها خمس سنوات. ومع ذلك، هناك استثناء للمركبات التي تقل عن عشر سنوات، بشرط أن تكون مخصصة للاستخدام الشخصي، وأن يكون مالكها من المغاربة المقيمين في الخارج المتقاعدين الذين يثبتون إقامتهم في الخارج لمدة لا تقل عن عشر سنوات أو أولئك الذين يعودون نهائيًا إلى المغرب.
وتعد هذه المزايا الجمركية فرصة ثمينة للمغاربة المقيمين في الخارج، ولكنها محدودة بفرصة واحدة فقط طوال الحياة. وبالتالي، يجب على المستفيدين التخطيط بعناية للاستفادة القصوى من هذه الامتيازات التي تساهم في تخفيف العبء المالي على عملية استيراد السيارات، كما تشجع المغتربين على العودة إلى وطنهم.