24 ساعة – متابعة
بدأ إيقاع الحياة الطبيعية بكلميم يرتفع منذ فجر اليوم مع عودة عشاق ممارسة رياضة المشي بكورنيش أم العشار وبمحيط الواحة الرياضية وبفضاءات أخرى بالمدينة.
وزاد إيقاع الحركة بعد بزوغ أشعة الشمس مع المنبهات الصوتية لسيارات الأجرة التي بدأت تلج المحطات، وبدء المحلات فتح أبوابها لاستقبال الزبناء وخروج المواطنين لممارسة طقوس حياتهم العادية مستبشرين ومتفائلين خيرا.
وبالفعل، رصد التغير الحاصل في كلميم حاضرة جهة كلميم واد نون، منذ مساء أمس، وتلقي المواطنين خبر مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم، وتصنيف الجهة ضمن (منطقة التخفيف رقم 1 ) ب”ارتياح”، بعد أزيد من شهرين من التزامهم بمقتضيات الحجر تفاديا لانتشار وباء كورونا بجهتهم ، التي لم تسجل بها لحد الآن إلا 46 حالة تعافت منها 43 حالة.
وتم تسجيل إقبال ساكنة كلميم على أماكن وفضاءات، ساهمت الاجراءات الصحية التي اتبعتها الدولة، والتي من ضمنها الحجر الصحي في البيوت والحد من الخروج للشارع، في التقليل من ارتيادها كشارع “موريتان” (تجاري) والكورنيش والفضاءات الكبرى للتبضع، هذا فضلا عن الحركة غير الاعتيادية بشارع محمد السادس، الشارع الرئيسي بالمدينة .
وبدى في التصريحات التي استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم، بعد سريان قرار التخفيف، تعطش الساكنة لممارسة طقوسهم اليومية، مع تغيير طفيف في العادات المألوفة في السابق، كشرب القهوة ” عن بعد”، لا سيما وأنه لم يسمح بعد للمقاهي بفتح أبوابها أمام الزبناء .
وفي سياق متصل أيضا التقت الوكالة برب محل للوجبات السريعة بكلميم، الذي أكد التزمه بالاجراءات الوقائية لاستقبال زبنائه الذين يتسلمون وجباتهم ، دون الولوج للمحل مع الصرامة في التزام التباعد الصحي وشروط السلامة.
وعبر بعض أرباب المحلات التجارية عن شعورهم بالفرحة بلقاء زبناء “طال غيابهم” ولقائهم بشكل مباشر بعد أن أرغمهم هذا الوباء لزوم بيوتهم ، لا سيما وأن غالبية ساكنة كلميم كانت تفضل التسوق “عن بعد” خلال فترة الحجر الصحي عبر كل الوسائل المتاحة منها خدمة توصيل الطلبيات الى البيوت.
وفي المقابل، وبعيدا عن وسط المدينة القلب النابض لكلميم، فضل البعض اللجوء الى الفضاءات الخضراء ، مجددين اللقاء مع الطبيعة والاستمتاع بأشعة الشمس تاركين ذكريات الحجر الصحي وراء ظهورهم.
ولم يفت المواطنين الذين التقتهم الوكالة التعبير عن الامتنان للسلطات التي بذلت جهودا جبارة لتجنيب المغرب شر هذا الفيروس الفتاك، منوهين بروح المسؤولية التي أبانت عنها الساكنة ، داعين في ذات الوقت الى الحيطة والحذر والوعي بخطورة هذا الوباء.