24ساعة-متابعة
أكد عبد الرحمان الكافا، ممثل مجلس المستشارين المغربي، اليوم الأربعاء، أن تدشين “مكتبة الملك محمد السادس” بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو) ببنما، يرمز إلى تعميق العلاقات بين المغرب والمنطقة البرلمان.
وأبرز المستشار الوفا أهمية تخصيص هذه المساحة تكريما للملك محمد السادس كدليل على العلاقة المتينة والطويلة بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعكس تفرد الروابط بين مجلس المستشارين المغربي والبرلمانات الوطنية والجهوية بالمنطقة.
وخلال مداخلته أمام طاولة تسيير بارلاتينو يوم الجمعة 13 سبتمبر، أكد الوفا التزام مجلس المستشارين بتعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وتسعى هذه الاستراتيجية، المنسجمة مع رؤية الملك محمد السادس، إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتبادل الخبرات، خاصة في مجالات مثل الحوار والتكامل الإقليمي والتضامن.
وأشار المستشار إلى الزيارة التاريخية التي قام بها الملك إلى المنطقة سنة 2004 ودعمه المستمر لدبلوماسية التضامن والتنمية في إفريقيا، بما في ذلك المبادرة الأخيرة لربط بلدان الساحل بالمحيط الأطلسي.
وثمن رئيس البرلمان، رولاندو غونزاليس باتريسيو، دعم المغرب للعمل المؤسسي للهيئة، لا سيما مساهمته في إنشاء مكتبة الملك محمد السادس.
وأبرز غونزاليس باتريسيو دور المغرب في تسهيل الحوار بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكاريبي، مشيدا بعمل مجلس المستشارين في تنفيذ الإعلان الدستوري للمنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي (أفرولاك).
ويأتي تدشين المكتبة في إطار المؤتمر الدولي “حوارات من أجل التنمية”، الذي ينظمه بارلاتينو وبنك التنمية لأمريكا اللاتينية (CAF) يومي 12 و13 سبتمبر في بنما.
وحضر الحدث سفيرة المغرب ببنما بشرى بودشيش والرئيسة التشيلية ميشيل باشيليت ورؤساء برلمانات وطنية وإقليمية من أمريكا اللاتينية والكاريبي.
واغتنمت المستشارة الوفا الفرصة لعقد لقاءات ثنائية في المكتبة الجديدة مع رئيس مجلس النواب التشيلي كارول كاريولا أوليفا؛ ورئيس برلمان هندوراس، لويس أورلاندو ريدوندو؛ والنائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية في بنما، ديديانو بينيلا ريوس، من بين برلمانيين آخرين.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لحضور مجلس المستشارين المغربي وأهمية تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية.