24 ساعة-متابعة
طالبت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بفتح تحقيق عاجل بشأن ما وصفته بعمليات “تدمير بيئي ممنهج” تطال أشجار الأركان بمنطقة أولاد سلمان بإقليم آسفي.
وفي بلاغ صادر بتاريخ 18 ماي الجاري، عبر الفرع الإقليمي للجمعية عن قلقه الشديد إزاء استمرار اقتلاع المئات من الأشجار، بعضها يوجد في أراضٍ لم يصدر بشأنها أي قرار بنزع الملكية، ما يشكل، حسب الجمعية، انتهاكًا واضحًا للحقوق البيئية التي يكفلها القانون.
وشدد البلاغ على أن شجرة الأركان، المصنفة كتراث إنساني عالمي من طرف اليونسكو، تُواجه خطر الزوال بسبب ما اعتُبر “اقتلاعًا متواصلًا في غياب تدخل فعلي من الجهات المختصة”.
وأدان الفرع الإقليمي ما وصفه بـ”الاعتداء الصارخ” على البيئة، معلنًا رفضه التام لأي مساس بهذا المورد الطبيعي، ومطالبًا بمحاسبة كل من ثبت تورطه، وفقًا للتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
كما دعا إلى إجراء دراسات تقنية دقيقة تحت إشراف خبراء قبل إنجاز أي مشاريع قد تؤثر على التوازن البيئي في المنطقة، مشددًا على ضرورة إشراك المجتمع المدني في تتبع ما يجري من تدخلات ميدانية.
وأكدت الجمعية على أهمية إعادة تشجير المناطق المتضررة وضمان عدم تكرار هذه الممارسات، معلنة في الوقت ذاته عن إطلاق برنامج نضالي بتنسيق مع عدد من الفعاليات المحلية للدفاع عن البيئة وحماية التراث الطبيعي.