24 ساعة-وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الإثنين، إن توقيف محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، ليس سوى البداية، مؤكداً أن المزيد من التوقيفات ستأتي لاحقاً.
وفي منشور على منصته “تروث سوشال”، شدد ترامب على أن “هناك طلاباً آخرين في كولومبيا وجامعات أخرى عبر البلاد شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا، ولن تتسامح إدارة ترامب مع ذلك”.
وجاء هذا التصعيد بعدما أعلنت وزارة الأمن الداخلي أن التوقيف تم “بموجب أوامر تنفيذية أصدرها الرئيس ترامب، تحظر معاداة السامية”، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية.
كما لوح ترامب بإجراءات إضافية ضد المتظاهرين، واصفاً بعضهم بـ”المحرضين المأجورين”، دون تقديم أي دليل، مضيفاً: “سنعثر على هؤلاء المتعاطفين مع الإرهابيين ونقبض عليهم ونرحلهم، ولن يعودوا أبداً”.
وأثار توقيف خليل موجة من التنديد، حيث وصف الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية العملية بأنها “غير مسبوقة وغير شرعية ومناقضة للمفاهيم الأمريكية”، معتبراً أنها تهدف إلى “ترهيب الخطاب على جانب واحد من النقاشات العامة”.
بدوره، شدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أهمية احترام “الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي في كل مكان”.
وكان خليل، الذي تخرج حديثاً من جامعة كولومبيا، يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة (غرين كارد) عند توقيفه، وفق ما أفاد به اتحاد العمال الطالبيين في الجامعة.
تشهد جامعات أمريكية، وعلى رأسها كولومبيا، احتجاجات متزايدة منذ العام الماضي ضد الحرب الإسرائيلية في غزة، التي اندلعت عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتخللت هذه الاحتجاجات أعمال عنف، واستيلاء على مبانٍ جامعية، وتعطيل للمحاضرات، مما أدى إلى مواجهات بين الطلاب المناهضين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لها.