نشر بشراكة مع DW العربية
غرد الرئيس الأميركي الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثالث من نوفمبر، على تويتر “حملتي لم تبدأ بعد. تنطلق مساء السبت في أوكلاهوما”.
ويُتوقع أن يتظاهر حوالي مئة ألف شخص بينهم مناصرون لترامب ومتظاهرون ضد العنصرية، في تالسا الواقعة في ولاية أوكلاهوما المحافظة في جنوب البلاد.
ويرخي التوتر بثقله على المدينة حيث ثمة خشية من هذا التجمع الذي يحيط به جدل مزدوج: أولاً خطر مفاقمة تفشي وباء كوفيد-19 في البلد الأكثر تضرراً في العالم من الفيروس، بالإضافة إلى خيار الرئيس استئناف التجمعات الانتخابية في خضم فترة إحياء ذكرى إنهاء العبودية في البلاد، الأمر الذي اعتبره مسؤول محلي من حركة “حياة السود تهمّ”، “صفعة حقيقية”.
وما فاقم الجدل هو التقلبات في المواقف بشأن حظر تجول فرضه رئيس بلدية المدينة الجمهوري ثم ألغاه. ولتبرير قرار فرض حظر التجوّل، أعلن رئيس البلدية جورج تيرون بينام أنه تلقى معلومات تفيد بأن أشخاصاً مرتبطين بمجموعات “متورطة بسلوك عنيف ومدمّر” كانوا يعتزمون “التسبب باضطرابات”. وكان الرئيس ترامب هدّد “المتظاهرين ومثيري الفوضى والمشاغبين واللصوص والبلطجية الذين يتوجهون إلى أوكلاهوما”.
يعتمر مناصرو ترامب قبعات كُتب عليها “ترامب 2020” ويلوّحون بالأعلام الأميركية وينتظرون بحماسة منذ أيام تحت خيام في الشوارع، رؤية الرئيس الأميركي شخصياً اليوم السبت (20 يونيو 2020 عند الساعة 20,00 (00,00 ت غ الأحد).
وبالنسبة لترامب، فإن التجمعات الكبيرة هي دفعة جديدة له ولحظة تشارك مريحة مع قاعدتهالتي يشكل ولاؤها شبكة أمان انتخابية.
20 ألف في قاعة مغلقة!
رغم تفشي الوباء وتسجيل أوكلاهوما ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بالفيروس، إلا أن اللقاء الانتخابي يُنظم في قاعة مغلقة حيث سيجتمع حوالي عشرين ألف شخص. وأكد ترامب أن مليون شخص طلبوا بطاقات, مشيراً إلى أنه سيتمكن حوالي أربعين ألفاً من حضور اللقاء في قاعة مجاورة.
ولم يكن تقريباً أي من مناصريه يرتدي كمامة أمس الجمعة. وسينبغي على المشاركين في المهرجانات الانتخابية التي ينظمها ترامب، توقيع وثيقة يتعهدون فيها عدم القيام بأي ملاحقات قانونية في حال إصابتهم بالفيروس بهذه المناسبة. حتى أن خبير الأمراض المعدية ومستشار البيت الأبيض لشؤون كوفيد-19 أنطوني فاوتشي كان واضحاً عندما أجاب عن سؤال بشأن ما إذا كان يمكن أن يتوجّه إلى مثل هذا التجمع، فقال “بالطبع لا”.
وأكد السناتور بيرني ساندرز المرشح السابق للانتخابات الرئاسية والذي يدعم حالياً جو بايدن، أن “ترامب مستعدّ لنشر الفيروس فقط ليسمع بعض الهتافات”. ورغم توقف حملته الانتخابية بسبب العزل، سجّل المرشح الديموقراطي جو بايدن (77 عاماً) مؤخراً تقدماً في استطلاعات الرأي على دونالد ترامب (74 عاماً).