الدار البيضاء-أسماء خيندوف
أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية. وجرت مراسم التنصيب داخل “الروتوندا” – القاعة المركزية في الكونغرس والتي تتسع لحوالي ألف شخص – بسبب موجة البرد المتوقعة في واشنطن والتي قد تصل إلى 11 درجة تحت الصفر، وليس أمام مبنى الكونغرس كما كان مخططا سابقا.
وفي خطابه خلال مراسم التنصيب، تعهد ترامب ببدء “عصر ذهبي” جديد للولايات المتحدة، مشيرًا إلى رؤيته لإعادة البلاد إلى موقعها كقوة عظمى على الصعيدين المحلي والدولي.
تعزيز الاقتصاد والقوة العسكرية
أكد ترامب في خطابه على التزامه بتعزيز الاقتصاد الأمريكي وجعله الأقوى عالميا، مشددا على أهمية تقوية الجيش لضمان أمن البلاد وسلامتها. كما تعهد بإنهاء الحروب في العالم من خلال سياسات جديدة تُركز على السلام والقوة.
إصلاحات في الطاقة والتجارة
كشف ترامب عن خطط لتوقيع سلسلة من الأوامر التنفيذية في يومه الأول كرئيس، أبرزها إعلان حالة الطوارئ الوطنية في قطاع الطاقة، بهدف تحقيق الاستقلال الكامل في هذا المجال. وتعهد بفرض تعريفات جمركية على الدول الأخرى، وإصلاح نظام التجارة، وإنشاء هيئة جديدة تحت اسم “خدمة الإيرادات الخارجية” لجمع الإيرادات من التعريفات والرسوم الجمركية.
تغييرات رمزية واستراتيجية
وفي خطوة رمزية، أعلن ترامب عزمه على استعادة قناة بنما وتغيير اسم خليج المكسيك ليصبح “خليج أميركا”، في إطار تعزيز الهوية الوطنية. كما أشار إلى خطط طموحة لرفع العلم الأمريكي على كوكب المريخ، معتبرًا ذلك إنجازا يعكس التفوق الأمريكي في مجال الفضاء.
سياسات الهجرة والهوية
وفيما يخص الهجرة، شدد ترامب على التزامه بإيقاف كافة عمليات الدخول غير القانونية، وإنهاء سياسات الإفراج المشروط، مؤكدًا ضرورة ضبط الحدود بشكل صارم. وأعلن أيضًا تغييرات في سياسات الهوية داخل الحكومة، حيث أكد أن الاعتراف بالجنس سيقتصر على فئتين فقط: الذكور والإناث.
رؤية للمجتمع والأخلاق
تعهد ترامب بإنهاء الحروب في العالم، وتأسيس مجتمع يقوم على الأخلاق والكفاءة، معتبرا أن هذه القيم أساسية لبناء وحدة وطنية قوية. كما أكد أن إدارته ستعمل على تحقيق نهضة شاملة تعكس القيم الأمريكية التقليدية.
وخلص خطاب ترامب إلى تأكيد التزامه بجعل الولايات المتحدة أقوى وأكثر استثنائية، من خلال تعزيز الاقتصاد، تحقيق الاستقلال في الطاقة، وإطلاق سياسات جديدة تسعى لإنهاء الحروب وإعادة تشكيل المجتمع على أسس الأخلاق والكفاءة. ومع هذه الرؤية الطموحة، يترقب العالم بقلق وترقب الخطوات التي ستتخذها إدارته لتحقيق هذه الأهداف وسط تحديات داخلية ودولية معقدة.