نشر بشراكة مع DW العربية
حضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض غداة خروجه من المستشفى حيث تلقى العلاج إثر إصابته بوباء كوفيد-19.
وأكد مستشاره الاقتصادي لاري كادلو لشبكة “سي إن بي سي” اليوم الأربعاء (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) أن “الحكومة تعمل” مضيفا أن “الرئيس حضر إلى البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء متخذا أقصى تدابير الحيطة بشأن كوفيد-19″، في وقت تتزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين مساعديه.
وكان ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، قد وقف بعد خروجه من المستشفى وفور وصوله إلى شرفة البيت الأبيض أمام عدسات المصوّرين الذين كانوا بانتظاره في الأسفل ونزع الكمامة الطبية ورفع إبهاميه علامة على النصر وأدّى التحيّة العسكرية.
وفي دليل على الأهمية التي أراد ترامب إعطاءها لهذه اللحظة في وقت أثر فيه مرضه على الحملة الانتخابية وتشير استطلاعات الرأي على تقدم منافسه الديموقراطي جو بايدن عليه، نشر حسابه على تويتر شريطي فيديو يظهر أحدهما، على طريقة هوليوود، وصوله الى البيت الابيض.
وقال ترامب في تلك الرسالة المصورة التي بثت على تويتر “لا تخافوا منه، ستهزمونه. لدينا أفضل المعدات الطبية” في وقت سجلت فيه الولايات المتحدة 210 آلاف وفاة بالمرض وتعتبر الاكثر تضررا بالوباء في العالم.
في المقابل، قال كبير خبراء الأمراض المعدية الأمريكي أنتوني فاوتشي، الذي تناقض تأييده لاتباع إرشادات الصحة العامة لمكافحة فيروس كورونا مع تهوين ترامب من شأن الجائحة، إنه كان بالإمكان منع موجة إصابات الفيروس التي شهدها البيت الأبيض في الآونة الأخيرة.
وقال فاوتشي في مقابلة أمس الثلاثاء عندما سئل عما ينصح به بخصوص كيفية مناقشة التدابير الوقائية مع أقارب يعتقدون أن الجائحة أكذوبة، “ألقوا نظرة على ما حدث هذا الأسبوع في البيت الأبيض”. وأضاف “إنها حقيقة، ها هنا. ومع كل يوم يمر تظهر إصابة المزيد من الناس بالعدوى. إنها ليست أكذوبة. إنه لوضع مؤسف عندما ترى شيئا كهذا لأنه كان بالإمكان منعه”.
وفي سياق متصل، دخل كوفيد-19 إلى عقر دار المؤسسة العسكرية الأميركية إذ أصيب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالوباء بينما يخضع كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين للحجر الصحي. ومع اختراق كوفيد-19 جدران وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، سارعت الوزارة إلى التأكيد الثلاثاء أنه “لم يطرأ أي تغيّر على الجاهزية العملياتية أو قدرة القوات المسلحة الأميركية على أداء المهام”.
وما إن عاد ترامب إلى العمل حتى أعلن البنتاغون أن أعضاء هيئة الأركان المشتركة، بما في ذلك رئيسها الجنرال مارك ميلي، يخضعون للحجر الصحي. وكشفت نتائج فحوص كوفيد-19 التي خضعوا إليها جميعا عدم إصابتهم بالمرض، لكنهم سيعزلون أنفسهم بعدما التقوا الأسبوع الماضي نائب قائد خفر السواحل الأميرال تشارلز راي الذي تأكّدت إصابته بالوباء.
وتشمل قائمة الشخصيات التي حضرت الاجتماعات مع راي إلى جانب ميلي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جون هايتن، ورئيس العمليات البحرية الأميرال مايكل غلداي، ورئيس أركان الجيش جيمس ماكونفيل، ورئيس أركان القوات الجوية الجنرال تشارلز بروان، بحسب ما أفاد مسؤول في البنتاغون.