24 ساعة-وكالات
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس 19 يونيو الجاري، أنه سيتخذ قراره بشأن احتمال مشاركة الولايات المتحدة في الضربات الإسرائيلية ضد إيران خلال الأسبوعين المقبلين، في وقت أشارت فيه المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى وجود فرصة كبيرة لفتح مفاوضات مع طهران بشأن الملف النووي.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي يعتبر أن احتمال إجراء مفاوضات مع إيران قائم بشكل كبير، موضحة أن القرار بشأن التدخل العسكري سيتخذ خلال أسبوعين.
يأتي ذلك بالتزامن مع اليوم السابع من التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث عقد ترامب ثالث اجتماع في أقل من ثلاثة أيام داخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض، وهي المركز المخصص لاتخاذ القرارات الأمنية والعسكرية الحساسة.
وكان ترامب قد اكتفى، في تصريحات سابقة، بالإشارة إلى أنه قد يتدخل أو لا، ما عزز حالة الغموض حول موقفه النهائي من دعم الضربات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، كشفت ليفيت عن وجود مراسلات متواصلة بين واشنطن وطهران، رغم نفي إيران لتقارير تحدثت عن اقتراح إيراني بإجراء لقاء مباشر في البيت الأبيض. كما أكدت المتحدثة أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تواصل مع وزير الخارجية الإيراني في هذا الإطار.
وفي تطور لافت، حذرت ليفيت من أن إيران باتت قادرة على إنتاج قنبلة نووية خلال 15 يوما فقط، في حال قرر المرشد الأعلى علي خامنئي المضي قدما. وصرحت قائلة: “إيران تمتلك كل المكونات التقنية، وكل ما تحتاجه هو قرار سياسي من القيادة العليا”.
وأشارت إلى أن واشنطن هي الدولة الوحيدة التي تملك قنبلة غير نووية قادرة على تدمير منشآت نووية إيرانية تقع على عمق أكثر من 100 متر تحت الأرض، مثل منشأة فوردو.
ورغم التوتر المتصاعد، أوضحت ليفيت أن ترامب لا يزال منفتحا على المسار الدبلوماسي، وقالت: “إذا كانت هناك فرصة للحوار، فالرئيس لن يفوتها، لكنه مستعد أيضا لاستخدام القوة عند الضرورة”. وأضافت: “ثقوا بترامب، فحدسه السياسي لا يخطئ”.
وأثارت احتمالات التدخل العسكري انقساما داخل الأوساط المحافظة في الولايات المتحدة، إذ عبر عدد من الشخصيات البارزة في حركة “MAGA”، مثل ستيف بانون وتاكر كارلسون، عن رفضهم الشديد لأي مشاركة أميركية مباشرة في الحرب.