قلعة السراغنة-محمد العبدلاوي
عرفت مدينة قلعة السراغنة في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد تفريغ حافلتين للمهاجرين من دول الساحل، ينحدرون من جنسيات مختلفة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
ووصلت الدفعة الجديدة من المهاجرين غير النظاميين عبر دفعتين حيث وصلت الدفعة الأولى حوالي الساعة الرابعة صباحا فيما الدفعة الثانية في السابعة صباحا، وقد شهدت عملت إنزال المهاجرين من الحافلة عملية شغب وفوضى، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بإحدى الحافلات نتيجة تكسير زجاجها، وإصابة السائق بجروح.
وقد خلفت عملية نقل هؤلاء المهاجرون صوب مدينة قلعة السراغنة ردود فعل متباينة و مستنكرة في ذات الوقت من طرف مواطنين وناشطين على منصات التواصل الاجتماعي:
وفي هذا الصدد قال توفيق أبو الحسن عبر صفحته الشخصية بأحد مواقع التواصل الاجتماعي ‘بفضلكم، أيها مسؤولو المدينة ونوابها، أضفتم لمسة فنية رائعة على هذه المدينة المملة، مع حافلاتها المليئة بالأفارقة والمرضى النفسيين. جعلتموها وكأنها لوحة فنية، فلكم جميعاً الشكر والتقدير، سواء أعجبتنا هذه “المشاريع الجميلة” أم لا!’:
كما قال الناشط الحقوقي والجمعوي مصطفى زروال في تعليقه على الموضوع ان ‘المغرب كمكون من مكونات المنتظم الدولي عندو التزامات بموجب اتفاقيات متعددة ومتشعبة ، ولن نكون عنصريين للمطالبة بطرد الأفارقة جنوب الصحراء فلنا نحن أيضا مهاجرين مغاربة في وضعية غير قانونية بدول المعمور قاطبة وبالاخص بدول الاتحاد الاروبي ، ومشكل الهجرة مشكل عالمي و انساني محض .ولكن يجب سن سياسة وطنية في مجال استقبال هذا النوع من المهاجرين واحداث بنيات استقبال تسهل عملية الضبط والادماج في النسيج الاقتصادي لمن رغب في ذلك او احداث تحفيز للعودة الطوعية للبلدان الأصلية بتمويل اروبي. اما الترحيل العشوائي لمدن الداخل فلن يولد الا المشاكل الاجتماعية والأمنية داخل المدن المستقبلة”.
وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المهاجرون يتخذون المحطة الطرقية كمان مؤقت للإقامة، في انتظار العودة إلى الأماكن التي تم استقدامهم منها.