24 ساعة-متابعة
عرفت جهة الشرق خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية مهمة ساهمت في إنعاش القطاع الزراعي وتعزيز المخزون المائي في السدود والأحواض المائية. ما أعاد الأمل إلى المزارعين بعد سنوات متتالية من الجفاف أثرت سلباً على مردودية الإنتاج الفلاحي.
ورغم أن هذه الأمطار تبشر بنتائج إيجابية على مستوى المحاصيل وجودتها. إلا أنها لا تكفي لوحدها لتجاوز تبعات الجفاف الذي عرفته المنطقة في المواسم الماضية. ويبقى أمل الفلاحين معلقاً على استمرار التساقطات خلال شهري أبريل وماي لضمان موسم زراعي ناجح ومستقر.
ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن التساقطات الأخيرة ستساهم في تحسين وضعية بعض المحاصيل الأساسية مثل الحبوب والخضروات. وتزيد من كمية المياه المتوفرة في الأحواض والسدود التي كانت قد تعرضت لنقص حاد بسبب قلة الأمطار في السنوات السابقة. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن تساهم هذه الأمطار في تعزيز نمو الأشجار المثمرة. مثل الزيتون واللوز، مما يساهم في تحسين مردودها في الموسم المقبل.
على الرغم من أن هذه الأمطار قد توفر دفعة قوية للقطاع الزراعي، إلا أن المزارعين يواجهون تحديات كبيرة تتعلق باستدامة هذه الأمطار وتحسين تقنيات الري في ظل المخاوف المستمرة من الجفاف. في هذا الصدد، تتطلع الجهات الحكومية والمجالس الإقليمية إلى تنفيذ مشاريع للري المستدام وتطوير البنية التحتية للمياه لضمان استمرارية العوائد الزراعية.
كما يبقى الأمل معقوداً على التعاون المستمر بين الفلاحين والسلطات المحلية لتجاوز الصعوبات. التي يواجهها القطاع، خاصة في المناطق الأكثر تأثراً بالجفاف.