24 ساعة-متابعة
تزامناً مع إعلان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن انطلاق عملية تسجيل الأطفال المستوفين سن التمدرس للموسم الدراسي 2025-2026 خلال شهر أبريل الجاري، عاد الجدل من جديد حول السن الأنسب لالتحاق الأطفال بمقاعد الدراسة، خاصة في ظل اعتماد سن الخامسة والنصف كحد أدنى.
وتتباين آراء الفاعلين التربويين، وأولياء الأمور، والجمعيات المعنية بالطفولة، حول هذا القرار، إذ يرى البعض أن الالتحاق المبكر بالدراسة يُساهم في تسريع النمو المعرفي وتعزيز مهارات التواصل والاندماج الاجتماعي، في حين يُحذّر آخرون من التأثيرات النفسية المحتملة، معتبرين أن عدداً من الأطفال في هذه السن قد لا يكونون مستعدين بعد لخوض تجربة التعليم النظامي.
ويأتي هذا النقاش في سياق التحولات التي يشهدها النظام التربوي المغربي، حيث تراهن الوزارة على تعميم التعليم الأولي وتحقيق جودة أكبر في السنوات التأسيسية، في حين يطالب مختصون بإعادة النظر في الجوانب النفسية والوجدانية المرتبطة بسن التمدرس، وضرورة توفير بيئة تربوية داعمة تراعي الفروقات الفردية بين الأطفال.