24 ساعة – متابعة
كشفت معطيات جديدة أن المواطن الأمريكي جورج فلويد أخبر ضابط الشرطة الذي كان جاثمًا على أنفاسه: “قل لأولادي إنني أحبهم.. فأنا ميّت”، وذلك قبل لفظ أنفاسه الأخيرة في واقعة سجلها شريط فيديو يوم 25 مايو الماضي، ما تسبّب بمظاهرات واسعة في أمريكا والعالم ضد العنصرية.
وجاءت هذه المعطيات في نصّ جديد نُشر حديثاً لما دار بين الشرطي المتهم بالقتل وجورج فلويد. وتم أخذ هذه المعطيات من فيديو سجلته الكاميرا المثبتة بجسم رجل الشرطة، في إطار دعوى قضائية بمحكمة في مدينة منيابوليس.
وحسب المقطع، فقد توّسل فلويد لعناصر الشرطة ألا يضعوه في السيارة لأنه يعاني من رهاب الأماكن المغلقة، وأخبرهم أكثر من 20 مرة أنه لا يستطيع التنفس وأنه سيموت، لكن الشرطيين المرافقين كانوا يطالبون منه الاسترخاء.
وقال فلويد للضابط الجاثم عليه أكثر من مرة إنه يختنق، وجاء في كلامه: “معدتي تؤلمني. ورقبتي تؤلمني وكل شيء يؤلمني. أحتاج بعض الماء أو شيئًا ما. أرجوك. أرجوك؟ لا أستطيع التنفس أيها الضابط”.
لكن الضابط، واسمه ديريك تشوفين، بقي جاثمًا على رقبة فلويد لقرابة تسع دقائق، وردّ عليه قائلًا “إذا توقف عن الكلام. توقف عن الصياح. الكلام يستهلك كمية كبيرة من الأكسجين”.
وألقت السلطات القبض على تشوفين بعد أربعة أيام من موت فلويد، ووجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الثانية والقتل الخطأ، كما وجهت لثلاثة ضباط آخرين كانوا حاضرين تهمة الاشتراك في الجريمة.
وفي واقعة جديدة، كشف فيديو آخر عن موت فتى أسود اختناقاً على ما يبدو بأيدي موظفين في مركز إصلاحي، في كالامازو في ولاية ميشيغن. واسمه كورنيليوس فريدريكس (16 عامًا)، وقد توفي بعد يومين من طرحه على الأرض من جانب عاملين في أكاديمية “لايك سايد” لإلقائه شطيرة على شاب آخر في كافتيريا المركز.
وتم تسجيل الحادثة بكاميرات المراقبة الموجودة في المركز. ويُظهر مقطع الفيديو الشاب يرمي الشطيرة على زميل له ليثبته بعدها رجال على الأرض. وبعد عشر دقائق، يبدو المراهق فاقدًا الوعي ثم يحاول موظفون إغاثته قبل طلب المساعدة. ووقعت الحادثة يوم 29 أبريل.
وقال جيفري فيغر محامي عائلة الضحية الثلاثاء إن “هذا الفيديو الرهيب” يكشف “ثقافة الخوف وإساءة المعاملة” في هذا المركز حيث تمثل الممارسة “العادية” للخنق “شكلًا من أشكال العقاب”. وتابع المحامي إن سبعة موظفين حرموا الفتى من الاكسجين وعانى دماغه ضررًا لا يمكن إصلاحه.
وأطلق المحامي ملاحقات ضد أفراد طاقم المركز المعنيين والشركة الخاصة التي تدير المركز بعقد مع ولاية ميشيغن، رغم محاولة الشركة عرض تسوية مالية مع أسرة الفتى. وقال المحامي في الدعوى إن الفتى صرخ “لا أستطيع التنفس”، لكن مع ذلك “واصل المتهمون السيطرة عليه بشكل غير مناسب وقتلوه”.