24 ساعة – متابعة
أعرب فاعلون جمعويون واقتصاديون ووعاظ مغاربة في البرازيل عن ارتياحهم الكبير إثر التعليمات التي أصدرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسلطات المعنية لتسهيل عودة مغاربة العالم في أفضل الظروف إلى بلدهم الأصلي، مؤكدين أن هذه المبادرة هي “تجسيد جديد” للعناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها المغاربة المقيمين بالخارج.
وأعرب أفراد الجالية المغربية المقيمة في البرازيل عن امتنانهم لهذه البادرة التي، حسب رأيهم، لا تفاجئ بالنظر إلى السجل الطويل للمبادرات الملكية الهادفة إلى تحسين أوضاع مغاربة العالم وتوطيد علاقاتهم مع وطنهم الأم.
وقال رئيس غرفة التجارة المغربية الإفريقية البرازيلية، فريد مشقي، “تلقينا بارتياح كبير التعليمات” التي أصدرها جلالة الملك لتسهيل “زيارة مغاربة العالم لبلدهم الأصلي وصلة الرحم مع أسرهم وأقاربهم، لا سيما في السياق الحالي المتسم بوباء كورونا”.
وأضاف مشقي أن هذه “العناية الخاصة والشخصية، التي يوليها جلالة الملك حفظه الله لمواطنيه في جميع أنحاء العالم، ليست غريبة على جلالته الذي يحرص، منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، على رفاه وتحسين وضعية المغاربة المقيمين بالخارج الذين تأثروا بالأزمة الصحية والاقتصادية”.
وقال، في هذا الصدد، إن الملك “يقدم المثال ويرسم الطريق لجميع الفاعلين المعنين بعودة المغاربة من مختلف أنحاء العالم إلى بلدهم، وذلك من خلال تأكيد جلالته على التفاعل المستمر مع انشغالاتهم ومشاكلهم”.
من جانبه، سجل رئيس مركز الدراسات والأبحاث الإسلامية، محسن بن موسى الحسني، أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي عناية خاصة لمغاربة العالم، الذين يواصلون الإسهام في تنمية بلدهم.
وأشاد الحسني، وهو أيضا رئيس رابطة علماء أمريكا اللاتينية، عاليا بهذه المبادرة الملكية، وأكد أن الجهود المبذولة في إطار عملية “مرحبا” تم دعمها بالتعليمات السامية لجلالة الملك، الذي دعا كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.
بدوره، قال مدير الشؤون الإسلامية باتحاد الجمعيات الإسلامية، الشيخ المغربي الصادق العثماني، “نحن مطمئنون بفضل قرار جلالة الملك الذي يعكس الحرص الملكي على تكريس الروابط التي توحد المغاربة من خلال قيمهم الاجتماعية والثقافية والدينية”، مشيرا إلى أن الجالية المغربية في البرازيل تثمن عاليا التعليمات السامية للفاعلين في مجال النقل من أجل العمل على تسهيل ظروف السفر إلى المغرب.
وأضاف أن التعليمات الملكية هي التفاتة تضامنية مع المغاربة المقيمين بالخارج في ظل الظروف الصعبة التي تفرضها الأزمة الصحية والاقتصادية، مسجلا أن “الاهتمام الملكي بالجالية المغربية هو سمة مميزة للمغرب ومقاربة تعكس التلاحم الراسخ بين العرش والشعب”.
أما ماري زولار حماني دي سولتيرا، وهي يهودية من أصل مغربي تقيم في البرازيل وتنشط في جمعيات خيرية، فأكدت أن التعليمات الملكية تطمئن المغاربة الراغبين في زيارة بلدهم، قائلة “في حالتي، في كل مرة تتاح لي الفرصة أزور أرض أجدادي”.
وأضافت دي سولتيرا، التي تقيم في البلد الجنوب أمريكي منذ 1960، “من المؤسف أن الوباء يجعل السفر صعبا. لكننا الآن أكثر اطمئنانا لأننا صرنا قادرين على السفر إلى المغرب قريبا”.