وجدة : إدريس العولة
صدرت أوامر صارمة، لمختلف الوحدات المكلفة بحراسة الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، من أجل تشديد المراقبة والخناق على المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء عبر الجزائر، وذلك على إثر الأحداث الدامية التي شهدها معبر مدينة مليلة المحتلة، خلال شهر يونيو الماضي، والذي أودى بحياة العديد من المهاجرين الغير نظاميين أثناء محاولتهم اقتحام السياج الحديدي باستعمال العنف، إضافة إلى إصابة العشرات من القوات العمومية المغربية.
وشلمت هذه المراقبة بشكل خاص، الجهة الجنوبية التي لا تتوفر على سياج حديدي، حيث يسهل تسلل المهاجرين نحو التراب الوطني، بمساعدة الشبكات التي تنشط في تهريب البشر على طول الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر
ولم تقتصر عملية تسهيل دخول المهاجرين إلى الأراضي المغربية من طرف الشبكات المذكورة، بل يتعداها إلى بعض عناصر الحدود الجزائرية، التي تعمل كل ما في وسعها لتمهيد الطريق أمام المهاجرين في محاولة منها لإغراق المغرب بأكبر عدد ممكن من المهاجرين لتوريط المغرب في مجموعة من المشاكل كما حصل خلال شهر يونيو الماضي على مستوى مدينة الناظور و مدينة مليلية المحتلة
وإلى ذلك، ظل الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، نقطة العبور المفضلة للمهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، الحالمين بالوصول إلى الفردوس المفقود.