24 ساعة ـ متابعة
تحفل تشكيلة الحكومة الإسبانية بوجود عدد كبير من الوزراء. الذين يعرفون المغرب جيدا. وسبق لهم زيارته سنة 2023. منهم 9 وزراء شاركوا في القمة المغربية الإسبانية التي انعقدت بالرباط شهر فبراير الماضي.
10 وزراء سبق لهم أنزاروا المغرب
و سيصلح الرقم 10 اذا ما اضفنا آنخيل فيكتور توريس الذي زار المغرب في النصف الأول من هذه السنة كرئيس لحكومة جزر الكناري. ومن الوزراء من زار المغرب اكثر من 4 مرات في السنوات الأخيرة مثل خوسي مانويل ألباريس. علاوة على رئيس الحكومة بيدروسانشيز.
وحسب المحلل توفيق سليماني فقد شكل بيدرو سانتشيز. فريقه الحكومي الجديد. وحافظ على عدد 22 حقيبة وزارية بينهم 1é وزيرة. ونفس التشكيلة الرسمية. وهو الأمر الذي يؤكد رهان سانشيز على الاستمرارية والانسجام. بحيث لم يغير الحقائب الوزارية الاستراتيجية والوازنة.
وأبرز ذات المحلل أن تحالف “سومار” حليف سانشيز في الحكومة حافظ على نفس عدد الحقائب الخمسة الموروثة عن” بوديموس”. و 8 اسماء جديدة في الحكومة فقط. و14 ثبتت او ثبتها سانتشيز. 4 اسماء استمررت مع تعديل بسيط او تغيير للوزارة. 10 اسماء حافظت على نفس الوزارة.
9 وزراء شاركوا في القمة المغربية الإسبانية
و أضاف المتحدث في تدوينة له على حسابه بموقع فايسبوك”، أن هذه المعطيات تؤكد بالملموس أن سانتشيز. كان يفكر أيضا في السياسة الخارجية الإسبانية أثناء تشكيل الحكومة. 9 وزراء شاركوا في القمة المغربية الإسبانية بالرباط شهر فبراير الماضي. كما أن الفريق يدعم خريطة الطريق التي جاء بها اعلان الرباط يوم 7 أبريل 2022 على هامش الاجتماع الذي جمع بين الملك محمد السادس. وسانتشيز في القصر الملكي بالرباط.
كما تعتبر الحكومة الجديدة حكومة استكمال ما اتفق عليه مع المغرب، خاصة مشروع إنجاح تنظيم مونديال 2030 والربط القاري البحري، وحل الملفات العالقة او تدبيرها لكي لا تؤثر على الحاضر. علاوة على مواجهات التحديات الجيوساسية الكبري: التوسع الروسي في أفريقيا، مواجهة تحد الهجرة، التحديات الأمنية في الساحل والصحراء.
“بوديموس” أبرز الغائبين
وتبقى النقطة البارزة في التشكيلة الحكومية الإسبانية الجديدة هي غياب عناصر “بوديموس” هذا التشكيل الذي انتهى تقريبا بانتهاء زعيمه بابلو اغليسيا. ولا وزير واحد. كل الحصة كانت ل “سومار”. بل حتى بعض الأسماء المقربة في ” سومار” المتعاطفة مع التيار الإنفصالي. وجدت نفسها خارج الحكومة. صحيح أن هناك امتداد لا يؤثر ل”بوديموس” في تحالف “سومار”.
و خلص المحلل إلى ان التشكيلة الرسمية بقيادة سانتشيز فيها رسالة خارجية أيضا لكل الأطراف. خاصة المغرب والجزائر والاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية. المغرب خرج رابحا. مع ذلك يجب العمل بشكل كبير على المجتمع المدني الاسباني والرأي العام.