غيثة الرجاء في الله – الرباط
بعد الإعلان عن التشكيلة النهائية لحكومة عزيز اخنوش، الحكومة المغربية الجديدة كان لها صدى في الجرائد و المواقع الالكترونية الأجنبية من بينها الصحف الفرنسية، التي تطرقت إلى الموضوع تبعا لخطها التحريري من عدة زوايا .
بداية مع صحيفة “Franceinfo” التي ركزت على السيرة الذاتية لوزراء الحكومة اللذين أغلبيتهم يمتلكون تكوينا في معاهد بريطانيا و أمريكية.
وفسرت هذا الاختيار بأنه غير اعتباطي، وجاء وفق دراسة جيدة من صناع القرار اللذين فضلوا الاعتماد على الخيار “الأنكلوساكسوني” العالمي ، باعتبار الوزراء الجدد لديهم ثقل ويساهمون في إحضار العملة الصعبة للبلاد على عدة مستويات (الاقتصاد ،الطاقة، الاقتصاد الرقمي…) لمواكبة التحولات الدولية والإقليمية، زيادة على التقارب المغربي -البريطاني الذي أصبح واضحا
وأضافت الصحيفة، أن العلاقة المغربية – الفرنسية اصبحت في محل شك لعدة أسباب من بينها : عدم حسم الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء والاكتفاء فقط بمساندة الحكم الذاتي و لهذا تعتبر فرنسا في بداية خسارة مكانها الاستراتيجي في المملكة على حساب قوى أخرى .
انتقالا إلى جريدة “le disk” ، التي تطرقت للموضوع من باب آخر وهو الحضور الوازن للعنصر النسوي الذي يبرهن على حضور التمييز الإيجابي داخل الحكومة المغربية، و يعكس الإرادة السياسية الحالية لتمكينهن من مشاركة فعالة وحقيقية في الجهاز التنفيذي المغربي وليس فقط لتأثيث المشهد، مضيفة أن الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش ، عرفت طفرة نوعية على مستوى الثقة في الكفاءات النسائية، خاصة مع إسناد وزارة الاقتصاد و المالية لامرأة، وهي سابقة في تاريخ الحكومات المغربية .
خلافا للصحف السابقة، تناولت جريدة “le point ” الموضوع من زاوية التحالف الحزبي الثلاثي مبرزين بأن حكومة اخنوش اتجهت نحو خلق واقع سياسي بثلاثة فاعلين حزبيين وبعوائد سياسية أكبر. الشيء الذي سيساهم في استقرار المؤسسات، وتجنب ما عاشته الحكومات المتعاقبة من إعادة ترتيب لأغلبيتها، وإجراء تعديل على الفريق الحكومي بسبب هشاشة التحالفات وعدم انسجامها .