ووريت الثرى، اليوم الاثنين، جثامين الضحايا الذين قضوا حتفهم في التدافع الذي وقع أمس الأحد بجماعة سيدي بولعلام بضواحي الصويرة، وذلك بحضور وفد رسمي موفد بتعليمات سامية من الملك محمد السادس.
وجرت مراسيم تشييع الجثامين، بحضور والي جهة مراكش آسفي عبد الفتاح البجيوي، ورئيس مجلس الجهة أحمد اخشيشن، وعامل اقليم الصويرة جمال مختتار، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.
وبعد صلاتي الظهر والجنازة، توجه الموكب الجنائزي لإحدى ضحايا هذه الفاجعة، نحو مقبرة دوار لعراب بالصويرة، حيث ووري جثمانها الثرى في جو مهيب.
وتم صباح اليوم الاثنين، نقل جثامين باقي الضحايا من مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة إلى المناطق التي ينتمون إليها، حيث جرت مراسيم الدفن بحضور أفراد عائلات وأقارب الضحايا.
وبهذه المناسبة، تليت آيات بينات من الذكر الحكيم على أرواح الضحايا، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح الجنان.
تجدر الإشارة إلى أن 15 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في الحادث المذكور، حيث أصدر الملك محمد السادس، تعليماته السامية إلى السلطات المختصة، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين. كما أعلنت وزارة الداخلية أنه تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع.