24ساعة-متابعة
كشف فاعلون محليون إلى أن الحرائق الأخيرة التي التهمت مئات أشجار النخيل بواحة “تغجيجت” وقبلها “فم الحصن” ليست مجرد حوادث معزولة، بل تعكس هشاشة كبيرة في تدبير المخاطر المناخية والبيئية التي تهدد الواحات كل سنة، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المتزايد.
وتؤكد شهادات من عين المكان أن ضعف التجهيزات اللوجستيكية، وغياب آليات التدخل السريع، وقلّة الموارد البشرية المدربة في المناطق الواحية، كلها عوامل تعمق من خطورة الوضع.
وطالبت فعاليات بيئية ومجتمعية بتفعيل توصيات البرامج الوطنية لحماية الواحات، وتخصيص اعتمادات مالية عاجلة لتقوية بنية الوقاية من الحرائق، من خلال حفر آبار مائية إضافية، وإنشاء مصدّات نارية، وتمكين السكان المحليين من أدوات الإنذار المبكر والتكوين في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية.
كما نبهت فعاليات إلى ضرورة إشراك الساكنة في صياغة وتنفيذ أي استراتيجية مستقبلية، بالنظر إلى علاقتها المباشرة بالأرض ودورها المحوري في حماية التوازن البيئي داخل الواحات.