الرباط-عماد مجدوبي
أثارت تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، حول الإسلام، غضب وفد الشباب المغاربة، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى إسرائيل، والتي أثارت جدلا واسعا.
ونقلت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل”، بأن الوزير الإسرائيلي، اعتلى المنصة، أمام الشباب المغاربة، في حفل عشاء أقيم، أمس الثلاثاء 15 يوليوز الجاري، في متحف ”أصدقاء صهيون” في القدس، وقال في خطاب له إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هي جزء من ”حرب دينية”.
وأضاف: ”عندما ننظر إلى ما يحدث في الحضارة الغربية… الوضع ليس بسيطًا جدًا لأن قيم الحقيقة، – القيم اليهودية المسيحية، القيم التي يعتز بها المسلمون المعتدلون – كلها لا تسير على ما يرام”.
وتابع مخاطبا الشباب: “لكن حتى من دون أن أعرفكم، أعلم أنكم تعتزون بالحياة، وأنك تسعون إلى الحقيقة.. وأعلم أنكم تودون رؤية شراكات قائمة بين دول الشرق الأوسط وإسرائيل، أعلم أنكم تودون رؤية الشرق الأوسط يزدهر وألا تراه يغرق بالعودة إلى العصور الوسطى، وهي أيديولوجية الإخوان المسلمون وما هي إلا أيديولوجية آيات الله في إيران”.
إقرأ أيضًا
وعندما اختتم الوزير كلمته، وفق الصحيفة، تدخلت ليلى، الشابة المغربية التي جاءت إلى إسرائيل لأول مرة، وسألت شيكلي سؤالا عن الحرب، وقالت: “لقد قلت إن هذه ليست حربًا ضد السكان، ولكنها حرب أيديولوجية كيف تعتزمون مكافحة هذه الأيديولوجية؟”.
وفي رد مطول، وفق الصحيفة، أوضح شيكلي أن ”الدولة الفلسطينية لم تكن موجودة على الإطلاق”، مكررًا أن ”حماس ومؤيديها لا يعتزون بحياة الآخرين بل يرغبون في موت الآخرين”.
وأثارت هذه التصريحات امتعاض بعض الشباب الحاضرين، وقالت ليلى لـ” تايمز أوف إسرائيل” إنها ”شعرت بعدم الارتياح بسبب ما قاله شيكلي عن الإسلام”.
وأوضحت: “أنا لا أتفق معه أنا مسلمة وأعتقد أن ديننا دين جميل. أعتقد أننا بحاجة إلى التعاطف مع المدنيين في غزة”.
وتقول ليلى، التي علمت برحلة شراكة من خلال الأزهري، إن الزيارة إلى إسرائيل كانت “ملهمة””. وتوضح أنها شعرت بفضول قوي تجاه البلاد، وهو فضول تغذيه الروايات المختلفة المحيطة بالحرب الجارية حاليًا داخل القطاع الساحلي.
لكنها تقول إنها متفائلة وتؤمن بالسلام والتفاهم المتبادل في المستقبل بين إسرائيل والعالم العربي.
تضيف: “بينما كنت متجهة إلى المسجد الأقصى، رأيت فلسطينيين يلعبون في الشارع. لم يظهر أحد أي اعتداء تجاههم، لقد كانوا محترمون وأعتقد أن هذا المشهد أعطاني الأمل في التعايش والتقدير الحقيقي المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، وفق ما نقلت ذات الصحيفة دائما.
