24 ساعة-متابعة
أعلنت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بزاكورة، دخولها في معركة نضالية دفاعا عن كرامة مهنيي القطاع وضمانا للحق الدستوري للمواطنين في الولوج إلى خدمات صحية آمنة ومتكاملة.
وعبرت النقابة في بلاغ لها عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الأوضاع داخل المستشفى الإقليمي، محملة الجهات المسؤولة كامل المسؤولية فيما آلت إليه المؤسسة الصحية من اختلالات تهدد أرواح المواطنين وتمس بشكل مباشر بالحقوق المهنية والإنسانية للأطر الصحية.
وأشار بلاغ النقابة إلى أن الوضع داخل المستشفى الإقليمي بات يعرف مظاهر ارتباك وسوء تسيير خطيرة، تنعكس سلبا على أغلب التخصصات والمصالح الحيوية، وتضع الأطر التمريضية والتقنية في ظروف صعبة، في ظل غياب الحد الأدنى من شروط العمل من تجهيزات طبية وأدوية ضرورية، بالإضافة إلى انعدام الحماية القانونية والمؤسساتية أثناء أداء المهام.
وسجلت النقابة في ذات البلاغ، أنه من بين أبرز مظاهر هذا الخلل البنيوي، الغياب المتكرر لطبيب التخدير والإنعاش لأكثر من 15 يوما شهريا، تحت مبرر “لدينا طبيب واحد”، وهو ما يتسبب في شلل شبه تام لمجموعة من الخدمات الطبية الأساسية، خصوصا العمليات الجراحية المستعجلة والتكفل بالحالات الحرجة، ما يضطر المرضى للتنقل مسافات طويلة نحو مستشفيات أخرى غالبا ما ترفض استقبالهم، مما يضاعف معاناتهم.
كما نددت النقابة بـ”ضعف التجربة والكفاءة” لدى الإدارة، واعتمادها أسلوب التسويف والمماطلة بدل المعالجة الجادة، في وقت تتفاقم فيه معاناة المرضى والعاملين بالمؤسسة.
ودعت النقابة في بلاغها جميع مناضلاتها ومناضليها إلى رص الصفوف والالتفاف حول إطارهم النقابي المستقل، باعتباره الحصن المهني والدرع الشرعي في هذه المرحلة الدقيقة.