24 ساعة- متابعة
تضاربت الأنباء حول الأسباب التي دفعت وزارة التعليم، إلى تعليق الدراسة بمؤسسات تعليمية ببعض مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، أمس الجمعة 04 مارس الجاري، بين رواية تقول إن ذلك راجع بالأساس إلى قوة الرياح التي تشهد المنطقة، وأخرى ترجع أسباب ذلك إلى الشلل الذي خلقه إضراب الأساتذة المتعاقدين في بعض المؤسسات التعليمية.
وإذا كانت مصادر تتحدث عن أن الأكاديمية الجهوية بجهة كلميم واد نون، أرجعت تعليق الدراسة ببعض المؤسسات التعليمية، أمس، إلى ”قوة الرياح” التي تشهد المنطقة، والتي تفوق سرعتها أحيانا، أزيد من 90 كيلومتر في الساعة.
فإنه وفي مقابل ذلك، رجحت مصادر تحدثت لـ ”24 ساعة”، أن تكون أسباب الإغلاق، راجع إلى الشلل التام الذي تشهده بعض المدارس بالمنطقة، جراء الإضرابات القوية والأشكال الإحتجاجية التي دخل فيها الأساتذة المتعاقدون، وإنزالهم الوطني إلى العاصمة الرباط، الذي انتهى أمس.
من جهتها، دعت الأكاديمية الجهوية للتربية بجهة كلميم واد نون، رؤساء المؤسسات التعليمية إلى توخي الحيطة والحذر، وتفعيل خلايا اليقظة بالوسط التعليمي؛ في وقت كشفت فيه مصادر الجريدة أن كلميم لم تشهد رياح قوية، تستدعي إغلاق المدارس، على الأقل أمس الجمعة.
وكانت مديرية الأرضاد الجوية، قد حذرت في نشرة إنذارية خاصة من المستوى البرتقالي، من هبوب رياح قوية ستبلغ سرعتها ما بين 75و90 كيلومتر في الساعة بأقاليم كلميم، سيدي إفني وأسا الزاك.
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن أساتذة أطر الأكاديميات، أو ما يوصفون بأساتذة التعاقد، دخلوا في إضرابات قوبة منذ بداية الشهر الجاري، حيث قرروا الإمتناع عن الدخول إلى الأقسام لمدة أسبوع، مع ما رافقه من تنفيذ أشكال إحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية، في الثلاثة أيام الأخيرة، أسفرت عن توقيف بعضهم، قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقا.