وفاء اليعقوبي – الرباط
لم يعد عبدالنبي بعيوي رئيس جهة الشرق، يفرض هيمنته وسيطرته على تسيير شؤون المجلس. كما كان يفعل مع بداية هذه الولاية بسبب غياب المعارضة، إذ استطاع أن يحول المجلس إلى ضيعة خاصة يفعل فيها ما يحلو له دون حسيب ولا رقيب.
إلا أنه، وخلال الآونة الأخيرة، بالضبط خلال أولى دورات شهر مارس التي انعقدت مع بداية هذا الأسبوع. وخصصت لمناقسة ودراسة المخطط الجهوي للتنمية بجهة الشرق والذي تفوق تكلفته المالية 12 مليار درهم كنقطة محورية. إضافة إلى نقاط أخرى تمت إدراجها خلال هذه الدورة.
تفاجأ الحضور بتدخل ” محمد مكنيف” عن قطب الناظور والمنتمي بدوره لحزب الأصالة والمعاصرة. بخصوص النقطة المتعلقة بمالية المخطط الجهوي للتنمية، وهو الأمر الذي لم يرق لرئيس الجهة، واضطر إلى توقيفه. الأمر الذي أدى إلى دخول الطرفين في شنآن إنتهى بانسحاب ” محمد مكنيف” من أشغال الدورة احتجاجا على الطريق ” الديكتاتورية” التي يسير بها عبدالنبي بعيوي مجلس جهة الشرق.
ومن جانب آخر، ذكرت مصادر خاصة لجريدة” 24 ساعة” الإلكترونية، أن الصراع بين الطرفين لم يكن وليد أولى دورات شهر مارس ، وإنما هو نابع من الصراع على رئاسة الجهة.ولاسيما أن بعض الأوساط تداولت في وقت سابق، إمكانية تقديم بعيوي لاستقالته من رئاسة الجهة. بسبب المتابعة القضائية في حقه ضمن الملف المعروف بملف “جرائم الأموال” إذ سبق للقضاء أن أدانه بسنة حبسا نافذا.
وتشير المعطيات التي حصل عليها الموقع، أن “محمد مكنيف” يدفع بقوة في إتجاه استقالة بعيوي من منصبه. حيث تمكن من إقناع العديد من أعضاء المكتب السياسي داخل حزب الأصالة والمعاصرة للدفع في هذا الاتجاه.