حوراء استيتو ـ الرباط
رغم مرور أزيد من ستة اشهر على الجريمة المروعة التي شهدتها جماعة سيدي بوصبر باقليم وزان، والتي راح ضحيتها أربعة اشخاص لقوا حتفهم بعد طلقات نارية من طرف مستشار منتمي للبام، إلا أن الملف لازال يعرف تطورات مثيرة.
ففي هذا الصدد أحال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، مؤخرا، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوزان، شكايات جديدة في القضية الجنائية التي ارتكبها المستشار المذكور، وتتضمن هذه الشكايات معطيات جديدة تفيد أن منفذ الجريمة بواسطة بندقية صيد كان موضوع العديد من الشكايات التي تقدم بها الساكنة وذلك قبل 8 أشهر من وقوع الجريمة.
وتفيد الشكايات أن المستشار جمال الأشهب، كان قد وجه لعدد من المواطنين تهديدات باللقتل والتصفية بواسطة البندقية، وهو ما خلق لديهم جوا من الرعب والهلع على مدة عدة أشهر قبل وقوع الفاجعة التي اهتز على إثرها الدوار واقليم وزان ككل.
ووفقا نفس المعطيات فإن ناظر أراضي الأحباس بإقليم وزان، توصل بدوره بشكاوى من مواطنين تفيد أن الأراضي موضوع النزاع بين الضحايا والقاتل كانت تستعمل لزراعة القنب الهندي، وذلك وسط تستر عدد من المنتخبير المحليين وأبرزهم أحد المستشارين في البرلمان، لكن مسؤول الأوقاف لم يحرك ساكنا وبعد ذلك بأشهر تمت الجريمة.
وسبق لــ”24ساعة” أن اشارت في إحدى مقالاتها إلى أن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان بوزان، قد توصلل بشكاوى من بعض المواطنين الذين لازالوا يتعرضون لتهديدات بالقتل من طرف مجهولين على خلفية نفس الملف وسط صمت المسؤولين المنتخبين والأمنيين بإقليم وزان.
يشار إلى أن الجاني كان قد اعترف اثناء التحقيق معه بقتله لأربعة اشخاص ببندقية صيد فيما أصيب شخص خامس بجروح خطيرة أدت إلى بتر رِجله.