الرباط-عماد مجدوبي
تكشف اسبانيا آخر تطورات عملية صناعة سفينة حربية لفائدة القوات البحرية الملكية المغربية، حيث استعرضت شركة Navantia الاسبانية والمتخصصة في صناعة السفن الحربية، آخر تطورات في صناعة سفينة أطلق عليها اسم Avante 1800″، لفائدة البحرية الملكية المغربية.
وقد زار العقيد في البحرية الملكية المغربية، محمد صلوح يوم الجمعة الماضي، حوض بناء السفن التابعة في قادس، للاطلاع على الأشغال الجارية. وأكدت المصادر أن المسؤول المغربي خلال زيارته لورش عمل الشركة، وجد في استقباله مدير شركة Navantia، ريكاردو دومينغيز، وعدد من المسؤولين الآخرين التابعين للشركة، من أجل تزويده بآخر المعلومات حول التطورات الجارية بشأن صناعة السفينة لفائدة البحرية المغربية.
وكانت شركة Navantia، سبق وأعلنت في يونيو الماضي، عن الشروع الرسمي في أشغال بناء السفينة المغربية. بعد أن توقفت لمدة قصيرة، مشيرة إلى أن الأشغال قد انطلقت في بداية يوليوز العام الماضي، في حوض بناء السفن بسان فيرناندو بإقليم قادس، حيث يوجد مقر أشغال الشركة المكلفة.
فالشركة المعنية بصناعة السفينة لفائدة البحرية المغربية، كشفت المستوى الذي وصلت إليه الأشغال وفق وكالة الأنباء “أوروبا بريس”، حيث تم صناعة أجزاء من الهيكل الخارجي الذي يلتمس بالمياه. وهو الهيكل الذي ستجرى عليه باقي الأعمال الأخرى المتعلقة ببناء باقي تجهيزات السفينة ومعداتها.
وتعود تفاصيل صفقة السفينة بين المغرب وشركة Navantia، إلى بداية يناير سنة 2022، حيث أعلنت وزيرة المالية الاسبانية، ماريا خيسوس منتيرو، عن إبرام شركة Navantia الاسبانية عقدا مع المغرب، من أجل بناء سفينة حربية لصالح البحرية الملكية المغربية، بقيمة تصل إلى حوالي 150 مليون أورو.
وقد كشفت الوزيرة عن الصفقة خلال زيارتها لورش العمل الرئيسي للشركة المكلفة، في قادس بجنوب إسبانيا، حيث صرحت أن عمل الشركة سيمتد على مدى 3 سنوات ونصف، وسيخلق خلال هذه الفترة 250 وظيفة ومليون ساعة عمل.
إن حصول المملكة المغربية على هذا النوع من السفن سيعطي دفعة مهمة للبحرية الملكية المغربية، في مجال مراقبة السواحل والتدخلات البحرية والتي تتطلب فاعلية كبيرة، خاصة وأن هذه السفينة تتميز بقدرات كبيرة، سواء على المستوى العسكري أو اللوجستيكي.