أفادت صحيفة ” المساء” أن معطيات مسربة من نقاشات أعضاء مجلس الأمن، بخصوص التعديلات التي تريد واشنطن إدخالها على عمل بعثة “مينورسو”، وباقي بعثات السلام حول العالم، كشفت أن روسيا والصين اعترضتا على مسودة أميركية لعمل هذه البعثات، خاصة فيما يتعلق بالسماح لأعضائها باستعمال السلاح، في الوقت الذي شهدت أروقة الأمم المتحدة تحركات دبلوماسية مكثفة للوفد المغربي بتركيز على قضية الصحراء.
وحسب المعطيات ذاتها، تضيف الصحيفة، طلبت روسيا من الولايات المتحدة تضييق نطاق الظروف المتعلقة باستخدام القوة لحماية المدنيين، وهو ما دفع البعثة الأميركية إلى تعديل المسودة، والتأكيد على أنه يسمح لقوات حفظ السلام باستخدام جميع الوسائل اللازمة، بما في ذلك استخدام القوة عند الاقتضاء، من أجل حماية المدنيين المعرضين لخطر العنف البدني.
ووفق نفس الخبر، أجرت الولايات المتحدة تعديلات على مشروع قرارها لتتوافق مع المخاوف التي أثارتها الصين وروسيا، بما في ذلك بعض المقترحات في مسودة بيان رئاسي روسي، ووضع مشروع قرار جديد من المنتظر أن يصوت عليه.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية صعدت لهجتها في الآونة الأخيرة ضد عمل بعثة “مينورسو”، واتهم مسؤول أميركي كبير البعثة بأنها تديم الوضع الراهن، مشيرا أمام أعضاء مجلس الأمن إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترغب في منح الأولوية لسياسة الضغط لتحقيق نتائج على مستوى التسوية السياسية.