24 ساعة – متابعة
أبدت كازاخستان اهتمامًا كبيرًا بالاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في مجال التكوين الديني. فقد زار وفد من الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، برئاسة نائب المفتي سانسيزباي كربانولي، اليوم الأربعاء، المعهد الملكي لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالرباط.
تأتي هذه الزيارة في سياق رغبة كازاخستان في تدريب أئمتها في المغرب، وذلك بهدف تحصينهم ضد الدعاية الجهادية وتعزيز فهم صحيح للإسلام يرتكز على الوسطية والاعتدال، وهو النهج الذي يعتمده المغرب منذ سنوات طويلة.
🇲🇦🇰🇿☪️|Le Kazakhstan veut former ses imams au Maroc pour faire barrage à la propagande jihadiste
Une délégation de la DUMK dirigée par le vice-mufti Sansyzbai Kurbanuly, a visité, ce mercredi 18 juin, l’Institut Mohammed VI pour la formation des imams à Rabat
Abdessalam… pic.twitter.com/wXW2eDlC28
— Moroccan History 🇲🇦۞ (@MoroccanSories) June 18, 2025
وخلال اللقاء مع عبد السلام لزهر، المسؤول المغربي، اقترح الجانب الكازاخستاني تنظيم دورات تكوينية مكثفة لأئمة كازاخستان، تتراوح مدتها بين 3 و4 أشهر، وذلك في المعهد محمد السادس المرموق. يعكس هذا الاقتراح الثقة الكازاخستانية في المنهج التعليمي للمعهد، الذي يُعرف ببرامجه المتكاملة التي تجمع بين العلوم الشرعية الأصيلة والوعي بالتحديات المعاصرة.
وقد عبر الوفد الكازاخستاني عن إعجابه الشديد بالخبرة المغربية في مجال التأطير الديني، مشيدين بالدور الذي يلعبه المغرب في نشر قيم التسامح والاعتدال الديني على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أكدوا رغبتهم في تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال الحيوي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويساهم في استقرار المنطقة.
وتعتبر هذه المبادرة تجسيدًا للعلاقات المتنامية بين المغرب وكازاخستان، وتؤكد على الأهمية المتزايدة للدبلوماسية الدينية في مكافحة التطرف وتعزيز السلام العالمي. فمن خلال تبادل الخبرات في التكوين الديني.
ويسعى البلدان إلى بناء حصن فكري يقي الأجيال القادمة من الوقوع في براثن الأيديولوجيات المتطرفة، ويعزز قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب.