24 ساعة-متابعة
يقوم الاتحاد الأوروبي بتعبئة أكثر من 88 مليار درهم (8.1 مليار يورو) لصالح المغرب خلال الفترة 2021-2027، في شكل منح وقروض واستثمارات. هذا الدعم يضع المملكة بين المستفيدين الرئيسيين من التمويل الأوروبي خارج القارة، ويجسد متانة الشراكة بين الرباط وبروكسل.
من هذا المبلغ، يتم تخصيص 26.7 مليار درهم (2.46 مليار يورو) في شكل مساعدات مباشرة. يتم نشر هذه الأموال، المستمدة من السياسة الأوروبية للجوار، من خلال أداة الجوار والتنمية والتعاون الدولي – أوروبا العالمية (NDICI-GE)، بالإضافة إلى الخطة الاقتصادية والاستثمارية (EIP). يغطي الدعم الأوروبي مجموعة واسعة من القطاعات الاستراتيجية، من الطاقة إلى الحوكمة، مروراً بالتعليم والحماية الاجتماعية والبنية التحتية للنقل.
وقد زاد التزام بروكسل في أعقاب زلزال سبتمبر 2023، مع تخصيص مبلغ 2.4 مليار درهم (225 مليون يورو). لإعادة بناء المناطق المتضررة. وإلى جانب المنح، يشجع الاتحاد الأوروبي الاستثمار والائتمان طويل الأجل.
وقد وجهت الخطة الاقتصادية والاستثمارية 58.5 مليار درهم (5.4 مليار يورو) نحو مشاريع تتعلق بالانتقال الطاقي والتكيف مع المناخ وتنمية الاقتصاد الأخضر.
كما يستفيد قطاع البنية التحتية للسكك الحديدية من هذا الدعم. وقد منح بنك الاستثمار الأوروبي قرضاً بقيمة 2.7 مليار درهم (250 مليون يورو) لتجديد شبكة السكك الحديدية المغربية. ويغطي هذا التمويل على وجه الخصوص تحديث المسارات وكهربتها وتحسين أجهزة السلامة.
منذ اتفاقية الشراكة لعام 2000 ومنح الوضع المتقدم في عام 2008، يتمتع المغرب بإمكانية وصول متميزة إلى صناديق المجتمع. ويندرج هذا التعاون المعزز في سياق يواجه فيه أوروبا تحديات أزمة الطاقة والتضخم وضغوط الهجرة