تعرضت دورية أمنية بمدخل مدينة القصرين (وسط غرب تونس)، مساء أمس الخميس، إلى إطلاق نار من قبل شخصين مجهولين، قبل أن يلوذا بالفرار باستعمال دراجة نارية، وفق ما ذكرته مصادر أمنية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن المصادر ذاتها أن “مواطنا أصيب وتم نقله إلى المستشفى الجهوي بالقصرين”، فيما لم يصب أي فرد من أفراد الدورية الأمنية.
وأشارت إلى أن تعزيزات أمنية توجهت إلى عين المكان، للقيام بعمليات تمشيط واسعة، بحثا عن المسلحين الفارين.
وتحدثت إذاعات تونسية خاصة من جهتها، عن تعرض الدورية الأمنية لهجوم من قبل مسلحين كانوا على متن دراجتين ناريتين، مشيرة إلى أن “أفراد الدورية الأمنية تبادلوا إطلاق النار مع الم سلحين”.
ومن جهة أخرى، وبخصوص العملية الانتحارية التي نفذتها امرأة يوم 29 أكتوبر الماضي وسط العاصمة، كشفت وزارة الداخلية التونسية، في بيان لها، أن التحريات التي قامت بها وحدة البحث في جرائم الإرهاب، أفضت إلى أن منفذة العملية (30 عاما) كانت قد “تبنت الفكر التكفيري وبايعت تنظيم “داعش” الإرهابي وربطت علاقات بقيادات هذا التنظيم، بالداخل والخارج وارتبطت بهم عبر الفضاء الإفتراضي”.
وأوضح البيان الذي أوردته وسائل الإعلام التونسية اليوم الجمعة، أن منفذة العملية التي لم تكن معروفة لدى مصالح الأمن، “تمكنت بمفردها من إعداد عبوة تقليدية استعملتها في عملية تفجير نفسها يوم 29 أكتوبر الماضي بالقرب من دورية أمنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وأسفرت عن إصابة 20 رجل أمن و6 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة”.
وأضافت وزارة الداخلية التونسية أنه تم “تفكيك 4 خلايا تكفيرية نائمة ناشطة بعدد من ولايات الجمهورية، تولت التخطيط، بالتنسيق مع عناصر قيادية إرهابية متحصنة بالجبال التونسية، لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية، تستهدف أهدافا حيوية بالبلاد، على غرار الدهس والطعن والتسميم والتفجير عن بعد، إلى جانب كشف وحجز مختبر لصنع المواد المتفجرة والغازات السامة وكمية من المواد الأولية والإلكترونية”.
وأشار البيان إلى أنه تم الاحتفاظ ب 12 شخصا، بعد التنسيق مع النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، إلى جانب حجز كمية هامة من المواد المتفجرة والكيميائية والغازات السامة وقطع إلكترونية مختلفة وطائرة (درون).