24ساعة-الدار البيضاء
سيباستيان راوولت البالغ من العمر 21 عام طالب سابق في علوم الكمبيوتر هاكرز فرنسي متهم بتسع تهم، من بينها التآمر والقرصنة والاحتيال الإلكتروني وسرقة هويات تم تسليم سيباستيان راولت ، من المغرب إلى الولايات المتحدة في نهاية يناير بتهمة ارتكاب جرائم إلكترونية وهو متهم بسرقة بيانات شركات أمريكية كبيرة
وحسب تقارير فرنسية كان سيباستيان يقيم مع والديه في إبينال ، وكان في سنته الثانية من دراسات الكمبيوتر عندما توقف عن تدريبه في ديسمبر 2021 ، وفقًا لعائلته.
وبدأت هذه القضية في 31 من شهر ماي المنصرم عندما اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع شرطة مطار الرباط سلا، سيباستيان راوولت، وذلك تنفيذا لأمر دولي بإلقاء القبض صادر عن القضاء الأمريكي في قضايا تتعلق بالاحتيال المعلوماتي وانتحال هويات الغير والانتماء لشبكة إجرامية متخصصة في القرصنة المعلوماتية تدعى “shiny Hunter”، تتهمها السلطات الأمريكية بارتكاب هجمات معلوماتية منظمة ضد العديد من الشركات والمقاولات العالمية.
ورجحت التقارير الصحافية الأمريكية أن تكون الشركات والمقاولات التي تعرضت للاختراق والقرصنة قد ناهزت 60 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض الدول الأخرى.
وصرح فيليب أوهايون، محامي الهاكر الفرنسي الذي سلمه المغرب لقضاء الولايات المتحدة الأمريكية، أن الشاب المسمى “سيباستيان راوولت” متشبث بأنه “غير مذنب” وقال محامي “الهاكر” الفرنسي إنه ناشد هيئة أممية للتدخل من أجل وقف تسليم موكله إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تطالب به من أجل تهم “الغش المعلوماتي والقرصنة والسرقات المشددة عبر الأنظمة المعلوماتية”.
وأكد المحامي فيليب أوهايون، في حديث إلى وكالة الأنباء الفرنسية، أنه اتصل بلجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب مطالبا إياها بمعارضة نقل الموقوف من المغرب، مشيرا إلى أن الهيئة “منعت العديد من عمليات التسليم التي وافق عليها المغرب في السنوات الأخيرة” وصرح فإن محامي المواطن الفرنسي بالمعني بالموضوع يبحث عن سبل تسليم راوولت للسلطات الفرنسية، في إطار التعاون القضائي بين باريس وواشنطن، عقب اتهامه باختراق وقرصنة زهاء 60 شركة في أمريكا وعدد من البلدان الأخرى.
وحسمت الغرفة الجنائية بمحكمة النقض بالرباط في مصير المواطن الفرنسي سيباستيان راوولت، المطلوب للعدالة الأمريكية على ذمة قضية قرصنة معلوماتية، وأصدرت قرارا بالموافقة على ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية،رغم مطالبة عائلته بترحيله إلى فرنسا.
مصادر مطلعة كشفت أن قرار بالمحكمة المذكورة لا يعني بالضرورة تسليم سيباستيان راوولت إلى أمريكا، بل هو مجرد إبداء للرأي بالموافقة، موضحة أن “تنفيذ بالتسليم يرجع تنفيذه إلى رئيس الحكومة بناء على استشارة لجنةمختصة تضم ممثلين عن وزارتي العدل والخارجية”.