الرباط-عماد مجدوبي
كشفت مصادر مطلعة أن تعليمات صارمة صدرت من أجل إجراء عملية إحصاء المتضررين من زلزال الحوز بشكل سريع، ووفق مقاربة دقيقة من اجل تسريع تنزيل الإجراءات التي تقرر تنفيذها بتعليمات عليا من الملك محمد السادس، والتي تهم منح دعم أولي للمتضررين بقيمة 30 ألف درهم قبل المرور إلى باقي الإجراءات المرتبطة بعملية الإعمار.
وأكدت مصادر “24 ساعة “، أن هذا الملف يحظى برعاية ملكية سامية، حيث ظل جلالته يتابع الوضع عن كتب سواء من خلال الزيارة التي قام بها إلى مدينة مراكش أو من خلال التقارير التي يصدر الوزراء المعنيون بشكل يومي، والاتصالات التي يتم إجراءها مع الوزراء والمسؤولين المعنيين بشكل مباشر، حيث أكدت مصادرنا أن عملية الإحصاء انطلقت فعليا.
يشار إلى أنه تقرير خلال اجتماع العمل الأخير الذي ترأسه الملك محمد السادس اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي. ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
كما شدد الملك محمد السادس ، على ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.
من جهة أخرى، جدد الملك، خلال اجتماع العمل، التأكيد على تعليماته السامية حتى تكون الاستجابة قوية، سريعة، واستباقية مع احترام كرامة الساكنة، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم. فالإجراءات لا يجب أن تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكن أيضا إطلاق برنامج مدروس، مندمج، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية.