24 ساعةـ متابعة
أطلق المجمع الشريف للفوسفاط المرحلة الثانية من برنامج “المثمر” للزرع المباشر للموسم الحالي. من أجل تسريع تبني ذلك البرنامج على الصعيد الوطني، حيث تستهدف هذه المرحلة 11500 هكتار، وهو ما يرفع المساحة التي يغطيها هذا البرنامج منذ إطلاقه إلى 36500 هكتار.
وتقوم العملية على تحليل التربة والزراعة التي تلائمها، واختيار نوعية الأسمدة المناسبة. في كل قطعة أرض ومنطقة، مع تحديد الأدوية التي يتوجب استعمالها لمواجهة الأمراض التي تهدد المزروعات. تلك عمليات يعبئ لها خبراء يواكبون المزارعين من أجل رفع المردودية.
ويطلق المجمع هذا البرنامج، كما يوضح في بلاغ له بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمعهد الوطني للبحث الزراعي. وجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية.
وأوضح المجمع أن مساحة الأراضي المستهدفة في الموسم الحالي، ترفع عدد المناطق المستفيدة من الزرع المباشر إلى 130 جماعة و 26 إقليم. وهي تمثل مختلف المناطق الفلاحية والمناخية، وذلك بفضل تعبئة 70 منظمة مهنية وأكثر من 4300 مستفيد.
ويركز البرنامج، الذي يضع رهن إشارة المنظمات المهنية 68 آلة للزرع المباشر، بالدرجة الأولى على الحبوب والقطاني. غير أنه يشمل زراعات أخرى مثل أشجار الزيتون.
وستسخر في الموسم الحالي أكثر من584 منصة تطبيقية للزرع المباشر تهم الحبوب والقطاني. ويشمل ذلك مسارا تقنيا وبروتوكولا علميا يسمح بنقل التكنولوجيا و مواكبة المزارعين بهدف اكتساب الممارسات الزراعية الجيدة.
يراهن المجمع على مقاربة تشاركية مع المزارعين بهدف ضمان ديمومة العرض الذي يقدمه وتعظيم آثاره. كما أن آلات الزرع الموضوعة رهن إشارة الجمعيات والتعاونيات، تعتمد على دفتر تحملات وأهداف قابلة للتحقيق. حسب إمكانيات كل إقليم، حيث يراد تحويل المشاركين في هذه العملية لسفراء للزرع المباشر.
ويعتبر اللجوء إلى الرقمنة من أجل استثمار البيانات المجمعة لدى المزارعين. من بين النقاط الرئيسية لهذا لـ”المثمر” الذي يرنو إلى إغناء قاعدة البيانات الوطنية. وتوفيرها على الصعيد الوطني والمحلي من أجل تسهيل اتخاذ القرارات على الصعيد الزراعي.
ويراد من وراء الحلول التكنولوجية المتاحة من قبل “المثمر” رقمنة الممارسة الزراعية للأراضي المستفيدة من الزرع المباشر. ما يتيح تتبع المعلومات حول تطور المنصات، بما يساهم في استثمار المعرفة الزراعية على صعيد كل منصة.