24 ساعة ـ متابعة
وجه المغرب طلبا للرئيس السنغالي السابق، ماكي سال، المقيم بالمملكة منذ رحيله عن السلطة، بعدم التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لبلاده، وذلك لتجنب أي احتمال لنشوب أزمة بين الرباط ودكار.
وأوردت مجلة “الفجرِ” وموقع “سيني نيوز” السنغاليين، أن المغرب وفرنسا دخلا على خط دعوة الرئيس السابق لأعضاء حزب “التحالف من أجل الجمهورية”، وائتلاف “متحدون من أجل الأمل” من أجل “التعبئة”، وطالبه مسؤولو البلدين، بشكل صريح، بعدم التدخل في الشأن السياسي السنغالي.
وبعد أن سلم السلطة للرئيس ديوماي فاي في 2 أبريل 2024، انتقل ماكي سال إلى المغرب للاستقرار على أراضيه، كما عُين مبعوثا خاصا لميثاق باريس للناس والكوكب، وهو الأمر الرهين بإنهاء أزمة الانتخابات الرئاسية في السنغال، بعدما كان يريد تمديد ولايته بشكل غير دستوري.
وأوردت الصحافة السنغالية أن إقامة سال بالمغرب “تقتضي منه عدم التحدث علنا عن القضايا السياسية السنغالية”. مضيفة أن تدخله في الشؤون السياسية يهدد بجعل علاقات المغرب وفرنسا بالسنغال “في وضع غير مريح”.
وكان سال البالغ من العمر 62 عاما قد توجه إلى المغرب فور تسليم السلطة للرئيس الحالي. قبل ما يناهز شهرين، حيث اختار الاستقرار بمدينة مراكش. في خطوة ساهمت في إنهاء أزمة سياسية عويصة تلت محاولته البقاء في السلطة.
وقبل ذلك، وفي فبراير الماضي، أعلن سال أنه اختار المغرب للاستقرار به بعد انتهاء ولايته كرئيس للبلاد. وذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني حيث سُئل عن وجود إمكانية لاستقراره في المملكة بعد خروجه من القصر الجمهوري. وتحديدا في مراكش حيث يملك إقامة، ليجيب مبتسما “نعم، من الممكن، نعم، لأنني أحب كثيرا المغرب”.