24 ساعة ـ متابعة
انعقدت الدورة الرابعة للجنة المشتركة الروسية المغربية لمصايد الأسماك في الرباط، حيث قام ممثلو البلدين، الاتحاد الروسي والمغرب، في هذه الحالة، بتقييم نتائج تعاونهم في مجال مصايد الأسماك ومناقشة الآفاق لتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية. ويشكل هذا الحدث معلما هاما في العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب وروسيا.
وفي هذه الفترة التي تشهد فيها الجغرافيا السياسية العالمية تحولات عميقة، يعد هذا الحدث رمزا للتعاون الثنائي المعزز والمتنوع. وشهدت هذه الدورة، التي نقلتها مصادر روسية، مشاركة وفد روسي برئاسة إيليا شيستاكوف، رئيس الوكالة الفيدرالية للصيد البحري (روسريبولوفستفو)، ووفد مغربي برئاسة زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقسم الصيد البحري بالوزارة. الزراعة.
شراكة استراتيجية طويلة الأمد
وأشار إيليا شيستاكوف إلى أن التعاون في قطاع الصيد البحري بين المغرب وروسيا هو تعاون استراتيجي، مؤكدا أن هذه السنة تصادف الذكرى 46 للاتفاقية الأولى الموقعة سنة 1978. ومنذ ذلك الحين، يعمل أسطول الصيد الروسي بنجاح في المنطقة المغربية المغربية. ويقوم العلماء الروس بانتظام ببعثات استكشافية هناك. وهو يرمز إلى حقبة جديدة من التعاون بين المغرب وروسيا، وهي حقبة تنسج فيها العلاقات الاقتصادية والسياسية مع طموح مشترك في الرخاء والاستقرار.
وبالإضافة إلى ذلك، تلتزم روسيا بتدريب المسؤولين المغاربة من خلال تقديم حصص دراسية في معاهد الصيد التابعة لها، وبالتالي تعزيز تنمية المهارات المغربية في هذا المجال. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن شيستاكوف قوله: “إن تعزيز العلاقات متبادلة المنفعة بين بلدينا يمثل أولوية بالنسبة لروسريبولوفستفو”.
ويسعى المغرب وروسيا منذ عدة سنوات إلى تكثيف علاقاتهما الاقتصادية. ويوفر قطاع صيد الأسماك، الذي يعد حيويا لكلا البلدين، أرضا خصبة لهذا التعاون. ويجد المغرب، بموارده السمكية الهائلة، وروسيا، ذات الخبرة التكنولوجية المتقدمة، في هذه الشراكة وسيلة لتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.
يشكل الصيد البحري عنصرا أساسيا في الاقتصاد المغربي. وتعتبر روسيا، باعتبارها قوة بحرية، المغرب شريكا استراتيجيا لتنويع إمداداته من المأكولات البحرية، وبالتالي، مكنت هذه الدورة من إبرام العديد من الاتفاقيات الرامية إلى زيادة حصص الصيد وتعزيز التبادل التكنولوجي، لا سيما في مجال الصيد المستدام وإدارة الموارد البحرية. موارد.
الآثار السياسية
وبعيدًا عن الجوانب الاقتصادية، فإن هذا التعاون يعزز أيضًا العلاقات السياسية بين الرباط وموسكو. وفي سياق عالمي يتسم بالتوترات الجيوسياسية، يسعى المغرب إلى تنويع شراكاته الاستراتيجية. ومن جانبها، ترى روسيا في المغرب حليفا مستقرا وبوابة إلى أفريقيا والعالم العربي. ولذلك كانت هذه الجلسة للجنة المشتركة فرصة لإجراء مناقشات حول موضوعات أوسع، تتراوح من الأمن الإقليمي إلى التعاون في مجال الطاقة.
إن تعزيز التعاون الروسي المغربي في مجال مصايد الأسماك يمكن أن يكون مجرد خطوة أولى في شراكة أوسع. وتجري المناقشات بالفعل لتوسيع هذا التعاون ليشمل قطاعات اقتصادية أخرى، مثل الزراعة والطاقة والسياحة. وبالتالي فإن نجاح هذه الدورة الرابعة يمكن أن يكون بمثابة نموذج للمبادرات الثنائية الأخرى، مما يوضح رغبة البلدين في بناء علاقة دائمة ومتبادلة المنفعة.
إن الدورة الرابعة للجنة الروسية المغربية المشتركة للصيد البحري ليست مجرد اجتماع تقني حول الحصص والتكنولوجيات. وهو يرمز إلى حقبة جديدة من التعاون بين المغرب وروسيا، وهي حقبة تنسج فيها العلاقات الاقتصادية والسياسية مع طموح مشترك في الرخاء والاستقرار. وفي عالم غير مؤكد، يمكن أن يكون هذا التحالف الاستراتيجي. بمثابة نموذج تحتذي به الدول الأخرى التي تسعى إلى الإبحار في المياه المضطربة للجغرافيا السياسية المعاصرة.
دعوة لحضور المنتدى العالمي لمصايد الأسماك
تمثل الدورة الرابعة للجنة المشتركة الروسية المغربية للصيد البحري علامة بارزة في العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب وروسيا. وفي هذه الفترة التي تشهد فيها الجغرافيا السياسية العالمية تحولات عميقة. يعد هذا الحدث رمزا للتعاون الثنائي المعزز والمتنوع.
واغتنم إيليا شيستاكوف هذه الفرصة، دع زكية دريوش للمشاركة في المنتدى العالمي للصيد البحري الذي سيعقد من 17 إلى 19 سبتمبر في سانت بطرسبورغ. مما يعزز العلاقات بين البلدين في قطاع الصيد البحري.
إن الدورة الرابعة للجنة الروسية المغربية المشتركة للصيد البحري ليست مجرد اجتماع تقني حول الحصص والتكنولوجيات. وفي عالم غير مؤكد، يمكن أن يكون هذا التحالف الاستراتيجي بمثابة نموذج تحتذي به الدول الأخرى. التي تسعى إلى الإبحار في المياه المضطربة للجغرافيا السياسية المعاصرة.