شيئا فشيئا تظهر معلومات جديدة حول الاعتداء الإرهابي المزدوج على مسجدين في نيوزيلندا. وفي حين يكتشف النيوزيلنديون تدريجيا تفاصيل ومروعة عن المجزرة، تخرج للعلن معلومات عن أعمال بطولية وعن أناس جازفوا بحياتهم لإنقاذ غيرهم.
أحيت نيوزيلندا اليوم الأحد (17 آذار/ مارس 2019) ذكرى ضحايا المجزرة التي وقعت في مسجدين، فيما تتضح تدريجيا وقائع الاعتداء الإرهابي المزدوج ملقية الضوء على تفاصيل أليمة وأعمال بطولية رافقته. وفي الوقت الذي بدأ تسلم رفات بعض الضحايا إلى الأسر، كشفت قائمة غير كاملة بالضحايا أن أعمارهم تتراوح بين ثلاث سنوات و77 سنة.
ومنفذ المجزرة إرهابي أسترالي اسمه برينتون تارنت قال إنه حضر طوال عامين لهذه المجزرة في “بيان” عنصري من 74 صفحة على تويتر بعنوان “الاستبدال الكبير”.
وكانت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن كشفت اليوم أن مكتبها تلقى البيان قبل تسع دقائق من بدء المجزرة. وأضافت أنه “لم يتضمن اسم مكان أو أي تفاصيل”، موضحة أنها أبلغت أجهزة الأمن بالأمر بعد أقل من دقيقتين من تلقيها.
ومنذ الجمعة ينكب المحققون على تحليل مواقع عديدة بينها مسجدا النور ولينوود وأيضا المنزل الذي كان الإرهابي مطلق النار يقيم فيه. لكن يبدو أن صبر الأقارب نفذ وهم يرغبون في تشييع موتاهم. وحاولت أرديرن تبديد سخطهم وقالت “يمكنني أن أؤكد أننا سنبدأ بتسليم رفات الضحايا إلى الأسر اعتبارا من مساء اليوم” الأحد.
وأثارت المأساة صدمة كبرى في نيوزيلندا، البلد البالغ عدد سكانه خمسة ملايين ويشكل المسلمون 1% منهم، والمعروف بهناء العيش فيه وبمستوى الإجرام المتدني وبتقاليد الحفاوة بين سكانه. ويكتشف النيوزيلنديون تدريجيا تفاصيل مروعة عن الاعتداء الإرهابي، وفي المقابل أيضا عن أعمال بطولية.
ونشر موقع “ستاف.كو.إن زي” شهادة عبد العزيز وهاب زاده الأفغاني الأصل الذي وصف بـ “البطل” بعدما جازف بحياته لطرد القاتل. وروى عبد العزيز، أنه عند سماع إطلاق نار، هرع إلى خارج مسجد لينوود تاركا فيه ابنيه. وقام بمطاردة الإرهابي الذي كان يتوجه إلى سيارته لجلب قطعة سلاح جديدة، فتسلل بين سيارات مركونة وتمكن من السيطرة على قطعة سلاح كان المهاجم تركها لنفاد الذخيرة منها.
ويروي عبد العزيز أنه بعد أن استولى على السلاح المتروك “رماه كالسهم على سيارته فحطم زجاجها”، مضيفا “هذا ما أخافه” فغادر المكان. وهذا الأمر قد يكون ساهم في تجنب سقوط عدد أكبر من الضحايا لأن الشرطة أوقفت القاتل بعد ذلك بفترة قصيرة.
وفي أرجاء الجزيرة الهادئة، تفاعل المواطنون مع دعوات التّضامن العابرة للديانات، إذ تمّ جمع ملايين الدولارات، والتبرّع بالطعام، بل وحتّى تطوّع البعض بمرافقة المسلمين الخائفين الآن من السّير بمفردهم في الشوارع. وكتب على يافطة كبيرة علقت قرب موقع تكدست فيها باقات الورد “نقف إلى جانب المسلمين إخواننا وأخواتنا”.
وكانت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن كشفت اليوم أن مكتبها تلقى البيان قبل تسع دقائق من بدء المجزرة. وأضافت أنه “لم يتضمن اسم مكان أو أي تفاصيل”، موضحة أنها أبلغت أجهزة الأمن بالأمر بعد أقل من دقيقتين من تلقيها.
ومنذ الجمعة ينكب المحققون على تحليل مواقع عديدة بينها مسجدا النور ولينوود وأيضا المنزل الذي كان الإرهابي مطلق النار يقيم فيه. لكن يبدو أن صبر الأقارب نفذ وهم يرغبون في تشييع موتاهم. وحاولت أرديرن تبديد سخطهم وقالت “يمكنني أن أؤكد أننا سنبدأ بتسليم رفات الضحايا إلى الأسر اعتبارا من مساء اليوم” الأحد.
وأثارت المأساة صدمة كبرى في نيوزيلندا، البلد البالغ عدد سكانه خمسة ملايين ويشكل المسلمون 1% منهم، والمعروف بهناء العيش فيه وبمستوى الإجرام المتدني وبتقاليد الحفاوة بين سكانه. ويكتشف النيوزيلنديون تدريجيا تفاصيل مروعة عن الاعتداء الإرهابي، وفي المقابل أيضا عن أعمال بطولية.
ونشر موقع “ستاف.كو.إن زي” شهادة عبد العزيز وهاب زاده الأفغاني الأصل الذي وصف بـ “البطل” بعدما جازف بحياته لطرد القاتل. وروى عبد العزيز، أنه عند سماع إطلاق نار، هرع إلى خارج مسجد لينوود تاركا فيه ابنيه. وقام بمطاردة الإرهابي الذي كان يتوجه إلى سيارته لجلب قطعة سلاح جديدة، فتسلل بين سيارات مركونة وتمكن من السيطرة على قطعة سلاح كان المهاجم تركها لنفاد الذخيرة منها.
ويروي عبد العزيز أنه بعد أن استولى على السلاح المتروك “رماه كالسهم على سيارته فحطم زجاجها”، مضيفا “هذا ما أخافه” فغادر المكان. وهذا الأمر قد يكون ساهم في تجنب سقوط عدد أكبر من الضحايا لأن الشرطة أوقفت القاتل بعد ذلك بفترة قصيرة.
وفي أرجاء الجزيرة الهادئة، تفاعل المواطنون مع دعوات التّضامن العابرة للديانات، إذ تمّ جمع ملايين الدولارات، والتبرّع بالطعام، بل وحتّى تطوّع البعض بمرافقة المسلمين الخائفين الآن من السّير بمفردهم في الشوارع. وكتب على يافطة كبيرة علقت قرب موقع تكدست فيها باقات الورد “نقف إلى جانب المسلمين إخواننا وأخواتنا”.