أجل قاضي التحقيق لدى المحكمة الجنائية ف مدينة مراكش، مساء أول أمس الجمعة، البتّ في ملف الطبيب المتهم بسرقة الرضيع من قسم الولادة في مستشفى ابن طفيل بمراكش.
وحسب مصادر موثوقة فقد حدد قاضي التحقيق يوم الأربعاء 25 أكتوبر الجاري، كموعد لاستئناف مجريات التحقيق، فيما قرر القاضي مواصلة متابعة الطبيب في حالة اعتقال رفقة باقي الموقوفين، وتم إيداعه سجن الوداية في المدينة الحمراء.
وكانت عناصر الأمن في الشرطة القضائية في مراكش، قد أوقفت، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأسبوع الماضي، أربعة أشخاص، طبيبا وزوجين ووسيطا، يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق باختطاف رضيع حديث الولادة والاتجار في البشر وتعمد عرقلة التعرف على هوية طفل وليد.
ووضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن مصالح الأمن تلقت إشعارا من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي،باختطاف رضيع حديث الولادة من قبَل شخص قدّم نفسه للأم على أنه طبيب، ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد مكان الرضيع المختطَف وتشخيص هوية مرتكب هذه الأفعال الإجرامية.
وأضافت المصادر ذاتها أن إجراءات البحث مكّنت من التوصل إلى الفاعل الرئيسي، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بطبيب يملك عيادة خاصة، وأنه تم إيقاف الوسيط الذي نقَل الرضيع، فضلا عن تحديد مكان وجود المولود المختطف، والعثور عليه داخل منزل زوجين يقطنان في مراكش.
وأشار البلاغ إلى أن المعلومات الأولية للبحث توضح أن الطبيب المشتبه فيه كان يعالج السيدة التي عثر على الرضيع في منزلها، والتي تعاني من مشكل في الإنجاب، وأنه قام باختطاف المولود وتسليمه للمعنية بالأمر بمشاركة أحد الوسطاء، مقابل مبلغ مالي. وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني أنه تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم تسليم الرضيع لوالديه، في انتظار إخضاعه للخبرات الطبية اللازمة.