أسامة الطايع -الرباط
فاجأت الولايات المتحدة الدول العربية بقرارها الرامي بنقل سفارتها من تل ابيب إلى مدينة القدس.
وجاء ذلك وسط تحذيرات السلطة الفلسطينية ودول عربية وإسلامية، من التداعيات السلبية لهكذا خطوة، على فرص تحقيق تسوية سسياسية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. إذ وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة لو تمت بأنها “ستدمر عملية السلام” بين الطرفين.
والمغرب هو الآخر رفض قرار دونالد ترامب الجديد بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وفي هذا السياق، صرح زهير الشن، السفير حكومة فلسطين، بالعاصمة الرباط أن الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، رفض بشكل قاطع هذه الخطوة التي ستقدم عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح السفير خلال حديثه لصحيفة “24 ساعة” الإلكترونية، أن الملك محمد السادس وجه رسالة إلى محمود عباس، تفيد بكون المغرب، سيعمل كل ما بوسعه للتقديم الدعم والمساعدة والعون اللازم للقدس.
وأفاد السفير بأن الملك يسعى كما تسعى دول عربية قاطبة، على أن لا تقدم الولايات المتحدة على مثل هذه الخطوة الخطيرة، مشيرا إلى الجامعة العربية بالإضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأفريقي والأوروبي ، أعلنوا عن موقفهم الرافض للقرار أو التوجه الامريكي”.
وأكد المتحدث ذاته، أن قرار دونالد ترمب بنقل سفارة بلده من تل أبيب إلى القدس، هو قرار غير قانوني، وعلى الولايات المتحدة أن تعيد حساباتها، وتدرك حجم المخاطر التي ستترتب عليها في حال اتخذت مثل هذا القرار.
وتابع السفير فلسطين حديثه قائلا: “أن أمريكا لها مصالح في المنطقة العربية وفي الدول الإسلامية، وإن كانت تعتبر نفسها وسيطا نزيها وطرفا من أجل عملية السلام، يجب أن يكون موقفها عقلاني بعيدا عن إحداث توترات في المنطقة”، على حد تعبيره.