بدأت تفاصيل “الغضبة الملكية” التي طالت الحكومة حول نموذج تطوير قطاع التكوين المهني تخرج إلى العلن. فقد كشف مولاي حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي عن رفض الملك محمد السادس في مناسبتين النموذج الذي تقدمت به الحكومة.
وعن تفاصيل هذا الرفض، يقول العلمي في ندوة صحفية عقدها يوم أمس إن عاهل البلاد يريد إجراءات واقعية وملموسة بدل وضع استراتيجية بدون نتائج. وذهب العلمي بعيدا عندما قال بأن هذا القطاع لا يحتمل “الفلسفة”، في إشارة إلى كثرة اللغو والحشو في مضمون النموذج الذي تقدمت به الحكومة.
وأكد الوزير أن الحكومة قدمت نموذجا ثالثا وتنتظر، وهو ما يحيل على ما تم تقديمه في آخر اجتماع ترأسه الملك حول هذا الموضوع. وتأخر النموذج الذي أمر الملك بوضعها لشهور طويلة، بعد أن فشلت الحكومة في وضع مقترح عملي يستجيب لتطلعات عاهل البلاد وعموم المواطنين وخاصة فئة الشباب.