بعد سلسلة من التحريات والأبحاث الأمنية حول جريمة قتل شاب في مقتبل العمر، دامت عدة سنوات، تكللت جهود مصالح الدرك الملكي في القيادة الجهوية للدرك الملكي في سطات، بالنجاح بعد اعتقالهم -بطريقة أمنية نوعية- المتهم باقتراف الجريمة، بعد 14 سنة من فراره وتخفيه في هوية مزيفة.
وأفادت مصادر موثوقة جريدة “24ساعة” الإلكترونية بأن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في سرية سطات، التابعة للقيادة الجهوية في المدينة نفسها قد أحالت، صبيحة أمس الأربعاء، مبحوثا عنه على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في سطات، من أجل جناية الضرب والجرح المفضي الى الموت في حق شخص يبلغ من العمر 25 سنة.
وفي تفاصيل الملف، أوقف فريق أمني مكون من حوالي 11 عنصرا المتهم موضوع مذكرة بحث وطنية، بعدما ظل المعني بالأمر مختفيا عن الأنظار لأزيد 14 سنة، إثر ارتكابه جريمة قتل في قرية “سيدي عبد الكريم” في منطقة “امزاب”، في ضواحي مدينة ابن احمد في إقليم سطات، بعد أن تعذر اعتقاله لسنوات نظرا إلى تحركاته المتواصلة وتغييره اسمه الحقيقي من “ح” إلى “ك” تهرّبا من عيون الأجهزة الأمنية منذ ارتكابه جريمته في 2003.
وأضافت المصادر ذاتها أن والدة المتهم، ومن أجل تمويه المحققين، قامت بنعي ابنها على أنه مات غرقا في البحر دون العثور على جتثه وهو يحاول الهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، بينما ظل “القاتل” يستقر في الدار البيضاء.
وتابعت المصادر نفسها أن الضابطة القضائية لسرية سطات توصلت بإخبارية تفيد بتوجه المتهم نحو مدينة الدار البيضاء، وبتعليمات من قائد السرية، توجهت عناصر المركز القضائي على الفور الى مكان وجوده في حي الولفة وعملت قبل اعتقال المتهم على ترصده في محيط مسكنه، حيث تم نصب كمين سرعان ما أوقع بالمتهم، لتتم محاصرته من كل الجهات خوفا من هربه مجددا.
وأكدت مصادرنا أن المحققين الأمنيين أخضعوا المتهم لتدابير الحراسة النظرية والتحقيق، بتعليمات من ممثل الحق العام لدى جنائية سطات، قبل إحالة الموقوف على النيابة العامة من أجل توجيه صك الاتهام له.