كشف قرار الإحالة، الذي أعده قاضي التحقيق المكلف بقضية حراك الريف في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تفاصيل التحقيق مع سليمة الزياني “سيليا”.
وقالت “سيليا” إن الشرطة شرعت في استجوابها، وبمجرد وصولها إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، واستمر ذلك أربع ساعات. “كانوا يقولون لي تحدثي يا وزيرة الثقافة”، حسب ما قالت لقاضي التحقيق، وذلك لقب كان قد استخدمه المرتضى إعمراشا في قائمة صممها لوزراء في “حكومة الريف” على فيسبوك وأدرج فيه سيليا “وزيرة للثقافة”، مؤكدة أنهم كانوا يفعلون ذلك باستمرار للسخرية منها.
وحسب ما أوردت “أخبار اليوم”، فإن سيليا قالت لقاضي التحقيق إن رجال الشرطة سلموها محاضر للتوقيع، ثم عادوا لاحقا وقالوا إن تعديلات قد وقعت على بعض الفقرات، وكانت توقع على أوراق المحضر رغم أنها لا تطلع عليها، حسب ما قالت لقاضي التحقيق.
وعزت سيليا ذلك إلى ظروف الاستجواب: “كنت أسمع صراخا أثناء استجوابي، وكنت أعتقد أنه صادر عن أحد رفاقي المعتقلين، فسألت عن حال ناصر الزفزافي فقالوا لي إنه الآن في “فندق 5 نجوم”، وكانوا يقصدون بذلك السجن”، ثم أضافت: “لقد هددوني بأني سألقى مصير هؤلاء الموقوفين الذين يصرخون إن لم أتعاون معهم في الأجوبة”.