أدانت هيئة الحكم لدى ابتدائية مدينة الزمامرة بإقليم سيدي بنور، التلميذ المتهم بإضرام النار في مقر المدرسة العثيقة بالمدينة ذاتها والتسبب في مصرع ثلاثة ثلاميذ تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 سنة،( أدانت ) ب 10 سنوات سجنا نافذا.تفاصيل القضية بحسب مصادر “24ساعة”، تعود إلى منتصف ليلة الاثنين / الثلاثاء 10 / 11 أبريل من السنة الجارية،حينما شب حريق في الفضاء المخصص لإقامة التلاميذ المتمدرسين في المدرسة العتيقة بشكل مفاجئ مخلفا خسائر في الأرواح ومصابين بحروق وبالاختناق.لم يكن أحد يتوقع ، في البداية ، أن يكون الحريق بفعل فاعل،وذهبت التخمينات إلى أن يكون الحريق بسبب شمعة تركت مشتعلة أو شاحن هاتف نقال، وهي الشكوك التي تركت المتهم بعيدا عن الأنظار .وفي 29 من نفس الشهر، شاءت الأقدار أن يكشف مرتكب جريمة تفحم تلاميذ من حفظة القرآن، فعاد المتهم لتكرار فعلته بعدما خلد الجميع للنوم أو اعتقد أنهم كذلك وأخرج ولاعة وبدأ بإضرام النار في الأفرشة، إلا أن أحد النزلاء رمقه وهرع لتبليغ القائمين على المؤسسة الذين صدموا من هول ما سمعوا وزادت صدمتهم أكثر حينما اقر في الحين أنه كان بصدد إحراق المدرسة وأنه هو من أضرم النار قبل ذلك .
اعترف القاصر، 15 سنة من العمر ، في محضر الاستماع أمام الضابطة القضائية بارتكابه لفعلته والتسبب في مصرع زملائه الثلاثة وأنه كان بصدد إضرام النار في المدرسة للمرة الثانية إلا أنه هدفه الثاني لم يتحقق بعد أن فشل بعدما تم ضبطه متلبسا بإضرام النار من قبل تلميذ آخر وبحيازة ولاعة من قبل إدارة المدرسة .
وعن دوافعه، قال القاصر للمحققين، إنه أرغم على الانتساب إلى هذه المدرسة من قبل والده الذي كان يأمل أن يكون ابنه من حفظة القرآن ، ولأنه لم يكن مقتنعا بمواصلة الدراسة في هذه المؤسسة بدأ يفكر في طريقة للتخلص منها ومغادرتها الى أن اهتدى إلى هذا القرار وطريقة تنفيذه .
في ليلة الإثنين – الثلاثاء، وبعدما تناول التلاميذ وجبة العشاء خلدوا إلى النوم ، إلا المتهم بقي ينتظر لحظة تنفيذ مخططه فأخرج الولاعة وأضرم النار في فراش أحد النزلاء قبل أن ينتقل لإضرام النار في أفرشة نزلاء آخرين ليقف مشدوها أمام هول الكارثة التي لحقت المرقد الجماعي الذي كان يأوي 28 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 سنة من العمر .وأضاف قائلا:خلال الاستماع إليه، أنه «شارك بكل حيوية في عملية إخماد النيران وإنقاذ النزلاء وبكى مع الباكين وتحسر لفقدان زملائه ليبعد الشبهة عنه وينجو من فعلته الشنيعة» .