وجدة-إدريس العولة
اهتزت تجزئة الرحالي بمدينة كرسيف على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها إمرأة في عقدها الثالث خلال الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم.
ولم يكن الجاني في واقع الحال سوى زوجها الذي وجه لشريكة حياته طعنات غادرة بواسطة سكين من الحجم المتوسط، بعد فشل الطرفين في فض النزاع القائم بينهما بشكل حبي وودي.
ومباشرة بعد ارتكاب الزوج لجريمته الشنعاء قرر حمل طفليه على متن سيارته والتوجه نحو ضيعة فلاحية توجد بضواحي مدينة كرسيف من أجل الاختباء هناك تاركا أم طفليه تسبح في دمائها.
وفور علمها بالخبر هرعت إلى تجزئة الرحالي التي شهدت الحادث مختلف الأجهزة الأمنية ونائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية لمدينة كرسيف، إضافة إلى عناصر تابعة للشرطة العملية والتقنية التي قامت بمسح شامل لمكان الحادث من أجل الإحاطة بظروف وملابسات هذه الجريمة ألشنعاء، التي خلفت استياء عميقا وتذمرا شديدا لدى الساكنة.
ومباشرة بعد معاينة جثة الضحية، باشرت المصالح الأمنية أولى تحرياتها من أجل إيقاف الجاني، ووفق المعلومات التي حصل عليها المحققون، أن المشتبه فيه حمل طفليه البالغين من العمر حوالي 4 و 7 سنوات على متن سيارته وتوجه نحو مسار غير معروف، معطيات استثمرتها المصالح الأمنية بشكل جيد، وبعد مجهود كبير إهتدى المحققون إلى وجهة الجاني، حيث تم إيقافه داخل ضيعة فلاحية بضواحي مدينة كرسيف، ليتم اقتياده نحو مخفر الشرطة لتعميق البحث معه بخصوص المنسوب إليه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.