أسامة بلفقير- الرباط
عاشت مدينة مليلة المحتلة ومحيطها حالة استنفار كبيرة، في الساعات الأولى ليومه الجمعة 24 يونيو الجاري، بعد محاولة حوالي 2000 مهاجر الدخول إليها، في وقت كشفت السلطات المحلية لوكالة الأنباء الفرنسية “أف ب” للمدينة أن عدد كبيرا منهم قد نجح في ذلك.
وأكد الناطق باسم الإدارة المحلية أن قوات الأمن الإسبانية رصدت “قرابة الساعة 06,40 مجموعة من المهاجرين تضم أكثر من 2000 شخصا”.
وأضاف أنه “رغم الانتشار الأمني الواسع للقوات المغربية التي تتعاون بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية الإسبانية، تمكنت مجموعة كبيرة من الأشخاص الوافدين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بطريقة منظمة وعلى نحو متقن وبعنف من اقتحام بوابة الدخول عند الحدود قبل أن تدخل إلى مليلة”.
وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية (ايفي)، أفادت أن 500 شخصا ضمن تجمهر ضم 2000 مهاجرا، هاجموا سياج مليلية، صباح اليوم الجمعة، وقاموا بفتح باب النقطة الحدودية، بطريقة ”منظمة وعنيفة”، رغم الحضور القوي والمكثف للقوات المغربية؛ حسب ما أكدته حكومة مليلية.
وقامت قيادة الحرس المدني؛ حسب ”ايفي” دائما؛ بإطلاق صافرات الإنذار عند الساعة السادسة صباحا، عند اكتشاف ما يقرب من 2000 مهاجرا كانوا بالقرب من جبل غورجي قد بدأوا الاقتراب من مليلية، وفق إفادة الحكومة المحلية دائما، التي أكدت أن نحو نحو 1500 شخص تمكنوا من الاقتراب “على الرغم من الانتشار المكثف للقوات الأمن المغربية بالتنسيق مع نظيرتها الإسبانية.
وأوضح المصدر أن 130 شخصا منهم، وصلوا فعلا إلى المدينة، جميعهم ذكور في سن قانونية، أصيب بعضهم بجروح مما ساتدعى انتقال العديد من سيارات الإسعاف إلى المنطقة المحاذية للسياج، فيما تم نقل المهاجرين إلى مراكز الإقامة المؤقتة بالميدنة المحتلة.
واستعانت االقوات الأمنية بمروحية وطائرة بدون طيار وعربات أمنية من أجل صد العدد الهائل من المهاجرين الذين حاولوا اقتحام المدينة من جديد.