الدار البيضاء-أسماء خيندوف
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اكتظاظا كبيرا في المستشفيات الصينية، بسبب تفشي عدد من الفيروسات التنفسية، أبرزها فيروس الرئة البشري (HMPV)، إلى جانب الإنفلونزا أ، والميكوبلازما الرئوية، وفيروس كوفيد-19.
و أثارت هذه الفيديوهات قلقا واسعا، حيث ادعت منشورات على المنصات الرقمية أن الوضع الحالي يشبه بداية جائحة كوفيد-19 قبل ثلاث سنوات. وقد أشار البعض إلى أن الاكتظاظ لا يقتصر على المستشفيات فقط، بل يمتد إلى المقابر أيضا.
ورغم هذه المزاعم، نفت وكالة الأنباء الصينية شينخوا وجود أدلة مؤكدة على تفش وبائي جديد. كما لم تصدر منظمة الصحة العالمية أو السلطات الصحية الصينية أي تحذيرات رسمية بخصوص ذلك.
Hospitals in China Overwhelmed as Severe “Flu” Outbreak, Including Influenza A and HMPV, Resembling 2020 COVID Surge. pic.twitter.com/GWw9u6JxsX
— Boar News (@PhamDuyHien9) December 29, 2024
و من بين الفيديوهات المنتشرة، برز مقطع يظهر كبار السن وهم يتلقون العلاج في ممر مستشفى مكتظ بالمرضى، بعضهم يعاني من السعال أو يرتدي أقنعة طبية. و لم يتم بعد التحقق من توقيت تصوير هذا الفيديو، الذي وصفه ناشرون بأنه “موجة جديدة مشابهة لكوفيد-19”. وقد حصد الفيديو أكثر من 12 مليون مشاهدة على منصة X.
و يعد فيروس الرئة البشري (HMPV)، فيروس تنفسي يسبب أعراضا تشبه نزلات البرد، مثل الحمى والسعال واحتقان الأنف، ولكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى التهابات تنفسية حادة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات الهوائية، خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفا مثل الأطفال الصغار، كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة.
كما يتشابه فيروس HMPV في طرق انتقاله مع كوفيد-19، إذ ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة. هذا التشابه يعزز من احتمالية سرعة تفشيه إذا لم تتخذ تدابير وقائية كافية.
و بالرغم من الانتشار الواسع لهذه المزاعم، لم تصدر منظمة الصحة العالمية أي إعلان بشأن حالة طوارئ صحية. كما أكدت السلطات الصينية أن الوضع الحالي لا يشير إلى تفشٍ وبائي واسع النطاق.