24 ساعة ـ متابعة
أدى إنذار مشبوه صادر عن مجموعة مصرفية بالدار البيضاء إلى تنشيط مصالح التحقيق التابعة للهيئة الوطنية للمعلومات المالية. وتم الكشف عن معاملات مصرفية مشبوهة. مصدرها حساب شاب يتابع دراسته بإحدى الجامعات الوطنية. وذلك لفائدة أشخاص آخرين موزعين في مدن مغربية مختلفة.
ووفقا لمصادر موثوقة، فقد بدأت الهيئة الوطنية للمعلومات المالية. تحقيقا في هذه التحويلات الكبيرة، والتي بدت غير متناسبة مع الوضع المالي للشخص المعني. وكشفت التحقيقات أن هذه المعاملات كانت مرتبطة بشراء وبيع العملات المشفرة، بهدف غسل الأموال من مصادر مجهولة. وسيتم تنسيق هذه العملية مع المشتبه بهم الآخرين الذين سيتم الكشف عن هويتهم أثناء التحقيق.
وطلب مراقبو الهيئة الوطنية للمعلومات المالية. البيانات المصرفية ومعرفات الحساب لتعزيز التحقيق في قضية غسيل الأموال هذه عبر العملات المشفرة. وأظهر فحص الوثائق الواردة تداولا كبيرا لأموال مجهولة المصدر عبر هذا النوع من التجارة الإلكترونية. وهو ما يفوق العائدات العادية من عمليات التداول المحظورة بالمغرب. بقرارات صادرة عن البنك المغربي والهيئة المغربية لسوق الرساميل ووزارة الخارجية. مكتب صرافة.
وقامت الهيئة الوطنية للمعلومات المالية. بتنسيق تحقيقاتها مع لجنة داخلية أنشأها مكتب الصرف، المسؤولة عن تتبع ومراقبة معاملات العملة المشفرة. تعمل هذه اللجنة بالتعاون مع كيانات مثل بنك المغرب. ومصلحة الجمارك، من أجل مراقبة كل ما يتعلق بالعملات المشفرة وفحص المعاملات. التي تتم بالعملات الأجنبية. خاصة تلك التي تتم بين المغاربة وجهات أجنبية. كشف أي مخالفة لأنظمة الصرف.
واستخدم المحققون نظام كمبيوتر متقدم لتتبع أنشطة المشتبه به على منصة تداول العملات المشفرة المعروفة. لقد واجهوا تعقيدات بسبب تدابير خصوصية المستخدم. خاصة خلال مرحلة الإيداع، تليها عمليات التستر التي تهدف إلى تشتيت خيوط البحث.
وتلقت الوكالة ما مجموعه 5208 بلاغات مشبوهة في سنة واحدة، منها 5171 تتعلق بغسل الأموال، مما يمثل زيادة مقارنة بالسنوات السابقة. وكان القطاع المصرفي المزود الرئيسي لهذه الإقرارات بنسبة 34.4% من إجمالي ما ورد إلى هيئة الرقابة المالية.