24 ساعة _ متابعة
رصدت أضواء غامضة في سماء المغرب قبل وقوع الزلزال المدمر الأسبوع الماضي، وما يزال العلماء غير قادرين على كشف سرها.
رصدت كاميرا مراقبة لحظة وقوع الزلزال الذي ضرب المغرب ويعد الأعنف منذ قرن إذ بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو أنها تظهر ومضات لامعة من الضوء تتدفق عبر السماء قبل وقوع الزلزال.
واعتقد الخبراء أنه كان من الممكن أن يسجلوا ظاهرة جوية تعرف باسم “أضواء الزلزال”.
تظهر أضواء الزلازل ككرة من الضوء في السماء، وهي نادرة الحدوث وتجذب الأنظار ويصعب على العلماء تفسيرها، هذا اللمعان الذي يظهر مع الزلازل لا يظهر بالشكل نفسه كل مرة، ما يفتح الباب أمام نظريات مختلفة لتفسيره بداية من البرق إلى الأطباق الطائرة.
وقال فريدمان فرويند، الأستاذ المساعد في الفيزياء لدى جامعة سان خوسيه وأحد الباحثين لدى وكالة ناسا، في مقابلة مع ناشيونال جيوغرافيك عام 2014، إن الأضواء تأخذ مختلف الأشكال والألوان.
ولا يمكن تأكيد “أضواء الزلازل”، أو ما الذي يسببها. ومع ذلك، إذا ثبت أن هذه الأضواء مرتبطة بنشاط زلزالي قوي، يأمل العلماء أن تُعتمد للمساعدة في جهود الكشف المبكر عن الكوارث.
وتكشف التقارير عن ومضات ساطعة مدتها ثانية إلى كرات نارية مدتها دقائق، إما عالية أو منخفضة في السماء، بألوان مختلف.
ونظرا لعدم القدرة على التنبؤ بموعد حدوث الزلزال، فمن المستحيل إجراء دراسة لتوثيق هذه الأحداث بشكل مباشر. لذا اعتمد العلماء لفترة طويلة على مشاهدات الناس، المعروف أنها قد تخطأ.
وقالت “كارين دانيلز”، عالمة الفيزياء في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، لـ”نيويورك تايمز”: “تساءل الناس عنها على الدوام. إنها واحدة من تلك الألغاز المستمرة ولا يتم حلها أبدا”.
ولهذا السبب، كان يُعتقد أن أضواء الزلازل مجرد أسطورة. ولكن لقطات الكاميرات الأمنية والهواتف المحمولة الحديثة زادت الاعتقاد بحدوثها.
على سبيل المثال، رُصدت ومضات ساطعة غامضة بالكاميرا قبل زلزال عام 2021 في مكسيكو سيتي، حسبما أفادت “شبكة PBS”. وفي ذلك الوقت، كشفت “الغارديان” أنها ظهرت أيضا فوق شرق اليابان قبل زلزال عام 2022.
وانتشر المزيد من الأدلة على أن هذه الومضات تحدث أحيانا عند حدوث الزلازل. لكن يبقى السؤال: ما سببها؟. هل هذه نذير للزلزال أم شيء آخر؟.
عمل الجيوفيزيائي “فريدمان فرويند”، من معهد SETI على ورقة بحثية تستعرض 65 تقريرا عن “أضواء الزلازل” المحتملة التي جمعت منذ القرن السابع عشر. واعتقد أن أضواء الزلازل يمكن أن تكون شكلا متطورا من الكهرباء الساكنة.
وقال لـ”واشنطن بوست”، إنه عندما تحتك الصفائح التكتونية ببعضها البعض، فإن هذا الاحتكاك يمكن أن يولد تيارا كافيا لإنتاج تفريغ كهربائي، ما يفسر الوميض الساطع.