24 ساعة-متابعة
قالت صحيفة “أتالايار” الإسبانية في تقرير حديث لها، إن المغرب يتحرك لتحسين بنيته التحتية مع بناء علاقات قوية مع الدول المجاورة، حيث يعد خط أنابيب الغاز الذي يربط المغرب ونيجيريا مثالا مثاليا لمشروع لن يحقق تقدما نوعيا كبيرا للمملكة فحسب، بل سيحسن أيضا العلاقات الإيجابية للغاية مع دول مثل السنغال وموريتانيا.
المرحلة الأولى: السنغال وموريتانيا
وقد تم إبلاغ البرلمان المغربي بالتقدم المحرز في هذا المشروع من قبل وزيرة التحول الطاقوي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، وأكدت أن خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا “وصل إلى مرحلة تحديد المسار الأمثل، بعد الانتهاء من معظم دراسات الجدوى والتصميم الهندسي”.
ومع ذلك، فإن العمل مستمر في العديد من القطاعات من نفس العملية، كما يتم إعداد التقييم والتقارير الميدانية ودراسة الآثار البيئية والاجتماعية لخط الأنابيب، والهدف من المشروع يتجاوز فائدة خط الأنابيب نفسه ، أوضح الوزير أنهم يريدون تحويل هذا المشروع إلى فرصة للنمو الاقتصادي لجميع البلدان المعنية.
بعض مكامن الخلل التي يجب تسويتها
وبينما يسير بناء خط الأنابيب بشكل جيد، لا تزال هناك بعض تفاصيل المشروع التي لم يتم الانتهاء منها بعد. وقد صرح المكتب الوطني للمحروقات والمعادن نفسه أن “المفاوضات لإبرام الاتفاق الحكومي مع جميع دول العبور تتقدم بشكل إيجابي”، مضيفا أن هناك العديد من الدول التي ستستفيد من هذه المبادرة، مما يزيد من تعقيدها، ولكن بالطبع من قيمتها أيضًا.
ويبقى أيضًا تأمين كل التمويل اللازم لمشروع بهذا الحجم، وقال رئيس شركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة، ميلي كياري، قبل شهرين، إن الفكرة هي أنه بحلول ديسمبر من هذا العام، سيتم توفير إجمالي التمويل اللازم لإكمال خط الأنابيب، الذي يعد أيضًا أحد الركائز الأساسية لخط الأنابيب في المغرب. المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس.
حجر الزاوية في المبادرة الأطلسية
هذا هو المشروع الأكثر طموحا لمحمد السادس. إنه يريد توسيع قيادة المغرب الإقليمية بفكرة ستعيد تشكيل السيناريو الجيوستراتيجي في إفريقيا.
وبحسب “أتاليار”، فإن من شأن هذ المشروع أن يوفر منفذا من المحيط الأطلسي لدول الساحل، التي أبدت عزمها على التعاون مع الرباط لتحقيق هذه الفكرة، وتشمل هذه الدول بوركينا فاسو، والنيجر، وتشاد، ومالي، التي ترى الفوائد الاقتصادية العظيمة التي يمكن أن تجلبها المبادرة الأطلسية.
ويرتبط هذا المشروع الكبير ارتباطًا وثيقًا بخط أنابيب الغاز الذي سيعبر 13 دولة (نيجيريا وبنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا والمغرب).
وأشارت القصاصة ذاتها، إلى أن المبادرة الأطلسية تشكل أيضا محط اهتمام بلدان خارج القارة الإفريقية، من الولايات المتحدة إلى إسبانيا، التي تنظر بإيجابية إلى التقدم الذي أحرزه المغرب، الشريك الوثيق لكليهما.