24 ساعة-أسماء خيندوف
أكد تقرير صادر عن مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث أن المغاربة يتميزون بدرجة عالية من التسامح تجاه الأديان الأخرى، حيث أشار إلى أن الأعمال العدائية المرتبطة بالدين، والتي غالبا ما تكون صادرة عن أفراد أو جماعات غير حكومية، تعد منخفضة جدا في المغرب. وفي الوقت نفسه، صنف التقرير المغرب ضمن الدول التي تفرض قيودًا صارمة على حرية الدين، حيث وصف هذه القيود بأنها “عالية جدًا”.
و اعتمد التقرير على مؤشرين رئيسيينالأول هو “مؤشر القيود الحكومية على حرية الدين” (GRI)، الذي يقيس القوانين والسياسات التي تحد من ممارسة المعتقدات الدينية، والثاني “مؤشر العداء الاجتماعي” (SHI)، الذي يقيم التصرفات العدائية ضد الجماعات الدينية.
كما أظهر انخفاضا ملحوظا في المخاطر التي تواجهها الأقليات الدينية في المغرب بين عامي 2020 و2022، حيث انتقلت من مستوى “معتدل” إلى “منخفض جدًا” على مؤشر العداء الاجتماعي.
و في المقابل، ارتفعت القيود الحكومية بشكل ملحوظ خلال نفس الفترة، إذ انتقل المغرب من فئة الدول ذات المخاطر “المرتفعة” إلى “المرتفعة جدا” على هذا المؤشر في عام 2022.
أما على الصعيد الدولي، أشار التقرير إلى أن القيود الحكومية على الحرية الدينية بلغت مستويات مرتفعة في 2022، حيث حصلت 62% من الدول التي شملها البحث على درجات منخفضة أو متوسطة في مؤشري القيود الحكومية والعداء الاجتماعي، بينما حصلت 24 دولة على درجات عالية أو عالية جدًا، من بينها مصر والهند.
و أشار إلى أن 16% من الدول المشمولة حصلت على درجات مرتفعة في مؤشر القيود الحكومية لكنها سجلت درجات منخفضة أو متوسطة في مؤشر العداء الاجتماعي، مثل الصين وكوبا.
ومن جته شهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زيادة في العداء الاجتماعي، حيث تصدرت سوريا والعراق ومصر القائمة. و شهدت العديد من الدول نزاعات دينية وطائفية، مثل أفغانستان والهند واليمن، على مدار فترة الدراسة.
و خلص التقرير إلى أن الاعتداءات اللفظية والجسدية كانت من أبرز أشكال القيود الحكومية على حرية الدين في عام 2022، حيث تم الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث في 94% من الدول المشمولة بالدراسة.