24 ساعة-عبد الرحيم زياد
نشر المعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة تقريرًا دعا فيه إلى إنهاء بعثة “المينورسو” الأممية. وأشار إلى عجزها عن تحقيق الغرض الذي أُسست من أجله في عام 1991.
وأوضح التقرير أن هذه البعثة، التي أنفقت مليارات الدولارات على مدى أكثر من ثلاثة عقود. لم تنجح في تنفيذ مهامها، مما يجعل استمرارها عديم الفائدة. وأكد الكاتب الأمريكي مايكل روبين في التقرير أن الولايات المتحدة باتت تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وهو موقف ينسجم مع مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل واقعي للنزاع.
المينورسو تعزز استمرار الأزمة بدلاً من حلها.
في المقابل، يرى التقرير أن المينورسو تعزز استمرار الأزمة بدلاً من حلها. إذ تمنح الشرعية لجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، التي تعيق عودة سكان مخيمات تندوف إلى المغرب.
واشار الى تحوّل المينورسو إلى كيان إداري غير فعّال. منتقدًا أسلوب حياة أفرادها المريح في مدن مثل العيون والداخلة، بدلاً من السعي لحل النزاع. وصنفها ضمن بعثات الأمم المتحدة التي أخفقت في تحقيق السلام، لتصبح عبئًا ماليًا ثقيلاً دون نتائج ملموسة.
التقرير دعا الأمم المتحدة إلى وقف بعثات حفظ السلام الفاشلة
و دعا التقرير الأمم المتحدة إلى وقف بعثات حفظ السلام الفاشلة، وعلى رأسها المينورسو، معتبرًا أن إنهاء عملها يتماشى مع التوجه الدولي لدعم مبادرة الحكم الذاتي كبديل عملي، عوضًا عن الاستمرار في مسارات عقيمة تزيد من تعقيد الأزمة وإطالتها.
فخلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، قلّصت الولايات المتحدة مساهماتها في عمليات الأمم المتحدة، وانسحبت من عدة هيئات مثل مجلس حقوق الإنسان، واليونسكو. واتفاق باريس للمناخ، وبدأت خطوات الانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
ريتشارد غوان من مجموعة “International Crisis Group”علق بأن ترامب “من المرجح أن يتخلى عن الاتفاقات والوكالات الأممية دون تردد كبير”. وفي السياق نفسه، تصف النائبة الأمريكية إليز ستيفانيك. التي اختارها ترامب سفيرة لبلادها لدى الأمم المتحدة في إدارته الجديدة. المنظومة الأممية بأنها “مؤسسة فاسدة ومتهالكة وعاجزة”.