24 ساعة ـ متابعة
تواصل المملكة المغربية استقطاب الاستثمارات الدولية في مجال الطاقات المتجددة، لتضع نفسها في مصاف الدول الرائدة على مستوى العالم. وبحسب تقرير نشره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) سنة 2023. تمتلك الرباط حصة 34% من القيمة الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة عالميا.
وفي هذا الصدد، سلط تقرير حديث لموقع “الأسواق العالمية” المتخصص في الأسواق المالية العالمية. الضوء على فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب في مجال الطاقات المتجددة. مؤكدا أن “المملكة المغربية أصبحت” إحدى الدول الآمنة وجهات في شمال أفريقيا للاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة. بما في ذلك إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
وهكذا، أكد التقرير أنه “في سياق الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا. يُنظر إلى المغرب على أنه فرصة ذهبية للاستثمار في هذا القطاع”.
مشيرا إلى أن “المستثمرين يدركون أهمية موارد المنطقة، باعتبارها مصدرا للطاقة”. تصدير الطاقة الواقعة على بوابة أوروبا.
وفيما يتعلق بإمكانيات الطاقة في المنطقة بشمال إفريقيا، نقل الموقع نفسه عن أمين محسني شراقي، الخبير الاقتصادي بالمركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية. الذي صرح أن “تجهيز 1% فقط من مساحة الصحراء بمحطات توليد الطاقة يمكن، نظريا، استخدام الطاقة الشمسية المركزة”. لتلبية احتياجات الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويشير التقرير نفسه أيضًا إلى أن “الطاقة الشمسية ضرورية أيضًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، لكن موقع هذه الطاقة لا يقل أهمية. وباعتباره وجهة استثمارية رئيسية، فإن المغرب يجذب المزيد والمزيد من الاهتمام في هذا السياق”.
وأكد أنطوان سانت دي شول، مدير عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب. أن المغرب “أحد الأسواق التي توفر أكبر الفرص العالمية لإنتاج الهيدروجين بتكلفة منخفضة”.
وتشير “الأسواق العالمية” كذلك إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يقوم بتمويل أصول طاقة الرياح في المغرب لجعلها أكثر قدرة على المنافسة. بما في ذلك تجديد “محطة طاقة الرياح في كودية البيضاء” شمال البلاد، وذلك بفضل قرض يبلغ حوالي 44 مليون يورو. يورو.
ويُذكر أيضًا أن المغرب وضع إطارًا محددًا للمستثمرين الذين يسعون إلى تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، حيث يقدم ميثاق الاستثمار المغربي الجديد حوافز ودعمًا متنوعًا للمستثمرين في هذا المجال. ويلاحظ أيضا أن بعض الوجهات الاستثمارية الأخرى مثل ليبيا والجزائر وتونس ومصر تفقد جاذبيتها للمغرب. بسبب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها هذه البلدان.